تمكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال طالبة تنتمي لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، وذلك على خلفية مذكرة بحث صادرة في حقها.. وتواجه الطالبة، حسب يومية المساء التي أوردت الخبر اليوم، تهما تتعلق بالإنتماء إلى منظمة محظورة، كما ان الطالبة تضيف ذات الجرية، متهمة من قبل فصيل منظمة التجديد الطلابي، الجناح الطلابي لحزب العدالة والتنمية، بالاعتداء على طالب يدرس في المركب الجامعي ظهر المهراز، وبمحاولة اختطاف طالبة بالقرب من كلية الآداب بالمركب ذاته، والاعتداء عليها.
وقرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، تقول الجريدة، إحالة الطالبة الموقوفة على السجن المحلي عين قادوس، مضيفة أن اسم هذه الطالبة سطع في الآونة الأخيرة في سماء المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، وظلت تتزعم جل الاحتجاجات الطلابية بالمركب، حيث تتهم أيضا بالمشاركة في المواجهات مع عناصر القوات العمومية و"إرغام" الطلبة على مقاطعة الامتحانات في كلية الآداب.
وسبق للطالبة، التي تدرس في شعبة الفلسفة وتتحدر من منطقة أولاد داود بضواحي فاس، أن اعتقلت في الموسم الجامعي 2012/2013، بتمهة رشق القوات العمومية بالحجارة، حسب ذات المصدر.
وحسب اليومية دائما، فقد تزامن اعتقال زعيمة الطلبة القاعديين في المركب الجامعي بفاس مع تخليد ذكرى وفاة الطالب مصطفى مزياني متأثرا بإضرابه عن الطعام في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، حيث ذكرت اليومية أن العشرات من طلبة اليسار الراديكالي حجوا إلى منطقة "تانديت" بضواحي إقليم ميسور لتخليد الذكرى السنوية الأولى لوفاة الطالب التي أحدثت ضجة كبيرة بالنظر إلى كونها مرتبطة بملف ما يعرف بأحداث "الخميس الأسود" والتي راح ضحيتها طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، والذي يتحدر من من أوفوس بمنطقة الراشدية ويدرس في جامعة المولى إسماعيل بمكناس.
ويرتقب أن يسفر هذا الاعتقال على عودة الاحتقان في المركب الجامعي بين الطلبة القاعديين وطلبة منظمة التجديد الطلابي، حيث ستهم القاعديون منظمة التجديد الطلابي القريبة من حزب العدالة والتنمية، بالوقوف وراء تنفيذ ما سموه ب "المخطط" الذي يستهدف اجتثاث واستئصال الطلبة القاعديين من المركب الجامعي بفاس، فيما يصف طلبة منظمة التجديد الطلبة القاعديين ب"العصابة المسلحة" والكفرة الملحدين..