في مداخلة قوية صفق لها جميع الحاضرين، لندوة "حزب العدالة والتنمية أسئلة الراهن والمستقبل" قدمت آمنة ماء العينين، البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية تقييما للوضع السياسي لحزب العدالة والتنمية بعد مرحلة البلوكاج التي طبعت تشكيل الحكومة وإعفاء الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران، وما تلى ذلك من أحداث، داخلية وخارجية، أثرت على مسار الحزب. ماء العينين أكدت في مداخلتها ضمن أشغال ملتقى شبيبة "البيجيدي"، مساء اليوم السبت، أن حزب العدالة والتنمية يعيش أزمة حقيقية بعد مرحلة البلوكاج كما عاش تخبطا في تلك المرحلة، وكان من المفروض أن يكون الحزب قد حضَّر نفسه لجميع الاحتمالات ويستعد لها، ومن بينها احتمال إعفاء بنكيران من منصبه. القيادية في العدالة والتنمية تساءلت "أين هو حزب العدالة والتنمية بوجهه وعطائه السياسي، مضيفة "حزب العدالة والتنمية لم يعد حاضرا اليوم والشخصيات النكرة هي من أصبحت تؤثر المشهد السياسي". وعادت ماء العينين، في مداخلتها، إلى سيناريو تشكيل الحكومة الحالية والطريقة التي دخل بها الاتحاد الاشتراكي إلى حكومة سعد الدين العثماني، قائلة "هل كان من الضروري أن يدخل حزب العدالة والتنمية إلى هذه الحكومة؟ ولماذا دخل الاتحاد الاشتراكي لهذه الحكومة؟ معتبرة أن "الدخول القصري للاتحاد ضرب للإرادة الشعبية في عمقها". وأضافت ماء العينين أن الحزب السياسي يجب أن تكون له جرأة لتجاوز الأزمة الداخلية وتسيير الأزمات الخارجية بتشخيص وضعه الحالي.