يعيشُ حزب العدالة والتنمية على وقع خلاف حاد بين أعضاء أمانته العامة، رغم خروج بعض قياديه أمام الرأي العام للتخفيف من حدتها، وإدراجها في خانة « حُرية التعبير »، واعتبارها مجرد إختلاف في « التقدير السياسي »، فيما يراهُ الأغلبية أنه « نكوص » وتراجع « عن مبادئ الحزب ». بنكيرن : الحزب في « ورطة » و « كاين لي فرحان » في أخر خرجة له عبر بكل وضوح عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن الحزب في « ورطة حقيقية »، وقال أيضا إنها أخطر مرحلة مر منها الحزب على مر تاريخه. وأشار بنكيران في حديث له أمام مؤسسة منتخبي حزبه، » لكن هاد الورطة كاين اللي متتبانش ليه و كاين اللي فرحان »، ربما في إشارة لبعض أعضاء الأمانة العامة الذين يرفضون « بنكيران ». يتيم : الحزب لا يعيش أزمة على خلاف موقف بنكيران، إعتبر محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في آخر خرجة إعلامية له، أن « الحزب لا يعيش أزمة بل يعيش بعض أعضائه صدمة، خصوصا بعد إعفاء ابن كيران بعد فترة البلوكاج، التي يعتبرها بعض أنها كانت مدبرة، أو مقصودة ». وحرص أن يستشهد محمد يتيم الذي يُحسب على « تيار الإستوزار »، مجددا ب »المنهج »، بقوله » كان ولا يزال في توافق مع ابن كيران في التوجه، والمنهج العام، مع إمكانية الاختلاف في تقدير تنزيل هذا المنهج ». في حين يرى البعض أن يتيم « إنقلب » على مقالاته « السابقة »، ومما قاله إبان « البلوكاج » الحكومي عن مشاركة « الإتحاد الإشتراكي في الحكومة، » هل بقي هناك من مجال كي يتوهم البعض بأن بن كيران وحزبه سيقبلان بالإهانة، ويرضون بتكوين حكومة أو يتهافتون على مناصب في حكومة ستخرج من الباب مائلة؟ ». تيار الإستوزار يستولي على مؤسسات الحزب برفض مقترح عبد الإله بنكيران في لقاء يوم الخميس 29 يوليوز 2017، بالتصويت السري إلحاق كُل من البرلمانيان أمينة ماء العينين و محمد خيي الخمليشي، اللذان يُعتبران من المدافعين عن قراءة « بنكيران » للمشهد السياسي، برز على السطح مصطلح « تيار الإستوزار ». وقال عضو للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، فضل عدم ذكر إسمه ل »فبراير.كوم » أن عبد الإله بنكيران أصبح رمز للإصلاح في المغرب، وبقاءه على رأس حزب العدالة والتنمية سيُنقذ الحزب من « الإنكسار » و « الإندثار ».