عاد زعيم كتالونيا السابق، كارلس بودجمون، إلى بلجيكا قادمًا من ألمانيا، اليوم السبت، بعد فشل محاولة إسبانيا ترحيله إليها، ليواجه اتهامات بالتمرد فيما يتعلق بإعلانه استقلال الإقليم عن مدريد. وقال بودجمون إنه سيواصل التنقل في أنحاء أوروبا لحشد الدعم لقضية استقلال كتالونيا. وكان بودجمون قد فر إلى بلجيكا في أكتوبر، بعدما فرضت مدريد الحكم المباشر على الإقليم إثر إعلان حكومته الاستقلال. وقال بودجمون، خلال مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل مع الزعيم الحالي لكتالونيا، كيم تورا: "لن تكون هذه محطتي الأخيرة وهذه ليست نهاية رحلتي". وأضاف: "سأسافر عبر أوروبا إلى أركان القارة الأربعة للدفاع عن قضيتنا". وألقت السلطات القبض على بودجمون يوم 25 مارس في محطة وقود بمنطقة شلسفيج هولشتاين في شمال ألمانيا، بينما كان في طريق عودته إلى بلجيكا بعد زيارة لفنلندا. وقضت محكمة ألمانية، مطلع الشهر الجاري، بأن من الممكن ترحيل بودجمون، البالغ 55 عامًا، إلى إسبانيا لمواجهة اتهام منفصل بإساءة استخدام أموال عامة، وليس الاتهام الأهم بالتمرد. وشهدت العلاقات بين الحكومة المركزية في مدريد وحكومة إقليم كتالونيا تحسنًا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث أجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث محادثات مع تورا في مدريد، مطلع يوليوز. وقال بودجمون، اليوم السبت، إن فترة السماح التي أتاحها سانتشيث بشأن قضية كتالونيا انقضت وحان الوقت للأفعال وليس الكلمات.