بعد ما عرفه مخيم السعيدية من تسمم طال أكثر من 64 طفلا، وما راج في الأوساط التربوية عن غضب حول نذرة الغذاء المقدم للأطفال بالمخيمات خلال الموسم الحالي، انتقلت حمى الاحتجاجات إلى جهة العيون الساقية الحمراء، حيث نفذ عدد من رؤساء الجمعيات المحلية، أول أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للشبيبة والرياضة، لجهة العيون الساقية الحمراء. وفيما يأتي احتجاج رؤوساء الجمعيات المحلية، بعدما توصلت 25 جمعية محلية بمراكز تخييم بمعطيات تشير إلى أن أوضاع المخيمات "لا تلائم الأطفال"، أكد المحتجون على استعداد لرفع سقف الاحتجاج من المديرية الجهوية إلى وزارة الشباب والرياضة بالرباط، مرددين شعارات من مثل "هذا عيب هذا عار الطفولة في خطر". ومع تناوب مراحل التخييم الصيفي الخاص بالأطفال، تتواتر أخبار الاحتجاج والغضب على أوضاعه "المزرية"، فبعد تداول نشطاء الفايسبوك والتويتر لصور وجبات هزيلة تقدم للأطفال مرفوقة بهشتاغ مخيمات الجوع، انتشرت صور وجبات تقدم لسبعة أطفال رفقة مدربيهم يظهر من حجمها أنها بالكاد تكفي شخص أو شخصين. ونشرت صفحة لأطر التخييم تدوينات تفيد بأن ظروف التخييم متردية يسودها الجوع والشح وسوء التدبير. وتؤكد معطيات متطابقة أن مخيمات الأطفال لهذا الموسم "مهزلة "، حيث يؤكد متتبعون أن مسلسل تجويع الأطفال مستمر. وكتب مؤطر من المركز الوطني للتخييم "الحوزية" أن التجويع يتم أمام أنظار ممثلي قطاع الشباب والرياضة ورؤساء الجمعيات والأطر التربوية . وكانت مصادر "اليوم 24 " قد أكدت هزالة الوجبات المقدمة للأطفال ووصفت للموقع مكوناتها، التي في الغالب تكون بطاطس مسلوقة في مرق مغلي، وأرز بمعلب سمك الطن، ووصف مؤطرون الغذاء بكونه قليل في الكمية وفي الجودة وفي السعرات الحرارية. وفي المقابل، يرى الوزير رشيد الطالبي العلمي أن هناك من يريد تخويف العائلات، ويؤكد أن كل ما يتم الترويج له مجرد إشاعات.