فيما لايزال صوت رشيد الطلبي العلمي، وزير الشبيبة والرياضة، يتردد في أرجاء البرلمان، مطمئنا الجميع بأن "المخيمات تمر في ظروف جيدة جدا، وأنه جد مسرور لوضعية أطفال المخيمات"، حتى تفجرت في وجه الوزير التجمعي فضيحة إصابة عدد من الأطفال، خلال الأسبوع الجاري، بتسمم في أحد مخيمات الوزارو في مدينة السعيدية. وحسب ما نقلته وسائل إعلامية محلية، وتداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فإن عدد الأطفال، الذين أصيبوا بهذا التسمم الغذائي، تجاوز 64 طفلا، بعد تناولهم إحدى الوجبات الغذائية، مما أدى إلى شعورهم بآلام، ومضاعفات خطيرة. وتم نقل الأطفال المصابين إلى مستعجلات مستشفى المدينة من أجل تلقي العلاجات، فيما سادت حالة من الاستياء، والغضب وسط الآباء، الذين عبروا عن تخوفهم مما قد يتعرض له أبناؤهم، حيث طالب عدد منهم الجهات المسؤولة بتحسين مستوى اصطياف الأطفال، ومعاقبة المستهترين بصحتهم، وأرواحهم. وحاول موقع "اليوم 24″، التواصل مع المستشفى المركزي في السعيدية، إلا أن الهاتف ظل يرن من دون مجيب. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة مرفوقة بهشتاغ "# مخيمات_ الجوع"، الذي كان قد انتشر احتجاجا على شح المؤونة المقدمة للأطفال في المخيمات.