في الوقت الذي تداولت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لوجبات غذاء مقدمة لأطفال المخيمات الصفية لوزارة الشبيبة والرياضة، خرج رشيد الطالبي العلمي، وزير الشبيبة والرياضة، ليطمئن عائلات الأطفال قائلا: "المخيمات تمر في ظروف جيدة جدا ونراقبها، وأنا جد مسرور لوضعية أطفال المخيمات"، موضحا أن كل ما يروج "مجرد إشاعات، والهدف منه تخويف العائلات". العلمي الذي كان يتحدث خلال الجلسة العامة بمجلس النواب مساء أول أمس أكد أنه "لا ملاحظة مسجلة في أي مخيم لحد الآن"، مستعينا ببلاغات عدد من الجمعيات المشرفة على مخيمات الأطفال، والتي نفت أن يكون ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي صحيحا. وزاد "سنستمر في الإصلاح، وهناك أشخاص لا يريدون الإصلاح، ولن يهزمونا، وسنستمر في الإصلاح". وحصر المسؤول الحكومي نسبة الخطأ في الخدمات المقدمة في المخيمات بين 10 و15 في المائة، موضحا أنه من الممكن أن يقع خطأ من طرف الممونين، وشدد "أخذنا الاحتياطات اللازمة إذا وقع خصاص في التغذية، ولا يمكن أن يحس الأطفال بالجوع". فضلا عن هذا، يستفيد من المخيمات 150 ألف طفل فيما حرم منه أزيد من 200 ألف طفل حسب المعطيات التي قدمتها الوزارة التي أكدت أنها توصلت ب350 طلبا للتخييم هذا العام، وذلك بسبب البنية التحتية التي لا يمكنها أن تستوعب كل الراغبين في التخييم. وفي هذا الصدد قال مصطفى الخير، رئيس جمعية الرسالة للتخييم، إن المشكل تفاقم بعد تراجع المؤسسات التعليمية عن احتضان المخيمات، موضحا أن وزارة التربية الوطنية لم تتفاعل مع طلب الجمعيات للاستفادة من مؤسساتها بعدما لم تستطع وزارة الشبيبة والرياضة توفير فضاءات لهؤلاء الأطفال، مشددا على أن عددا كبيرا من الأطفال أصبحوا ضحية الحرمان من الاستفادة من المخيم الصيفي. وأضاف الخير في حديثه ل"أخبار اليوم"، إن الوزارة تتكلف ب 70 في المائة من العدد الذي تتقدم به الجمعيات و30 في المائة الباقية على الجمعيات أن تتكفل بها، وزاد "أين ستذهب هذه الجمعيات بالأطفال، أضف إلى ذلك المخيمات الخاصة بالشباب واليافعين الذين بدوره لا يجدون مكانا للتخييم".