تنطلق يومي 2 و3 يوليوز القادم المخيمات الصيفية لموسم 2012 والتي ستتم على مدى خمسة مراحل من 12 يوما في عدد من المدن المغربية، ويستفيد منها ما بين 150 و160 ألف مستفيد. الاستعدادات جارية في وزارة الشباب والرياضة، وكذلك من جانب الجمعيات التي تشتغل في مجال التخييم والتي تشرف على تأطير الأطفال واليافعين والشباب وفق برامج ترفيهية وتربوية. «التجديد» تقدم في هذا الملف آخر استعدادات الجهات المعنية بهذا الملف، وجديد هذا العام: قرابة 160 ألف مستفيد من المخيمات الصيفية عبر خمسة مراحل ارتفاع طفيف في منحة التغذية وتأخر الميزانية يؤثر على تأهيل المخيمات قال عبد الرحيم الملوكي عن مصلحة المخيمات بوزارة الشباب والرياضة، إن مابين 150 ألف و 160 ألف طفل ويافع وشاب، سيستفيدون من المخيمات الصيفية خلال موسم 2012، على مدى خمس مراحل اثنان منها في شهر رمضان، وقال الملوكي في حديث مع «التجديد» إنه سيتم تجميع الشباب واليافعين في مراكز تخييمية خاصة والأطفال في مراكز أخرى منفصلة حتى لا يتم أي تداخل في البرنامج اليومي للفئتين بحكم أن الشباب سيكون لهم برنامج خاص في رمضان أما الأطفال فسيكون برنامجهم عاديا. هذا وتم تقليص عدد أيام المراحل من 15 يوما إلى 12 يوما، حتى يتمكن المستفيدون من قضاء عيد الفطر رفقة عائلاتهم. أما في ما يتعلق بمنحة التغذية، فقال جمال السحيمي رئيس قسم الطفولة بالوزارة إنها قيمتها ارتفعت هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، إذ بلغت 25 درهما للطفل الواحد، بدل 22.50 درهما، في حين تم تحديد منحة التغذية لليافعين في 35 درهما و40 درهما بالنسبة للشباب. من جهته قال محمد انكيري النائب الاقليمي للشباب والرياضة في الجديدة إنه تم الاستغناء هذا العام أيضا على تكليف الممونين بالتغذية داخل المخيمات، موضحا أن هذه التجربة لم تكن ناجحة وكلفت الوزارة ما بين 40 و 45 درهم للفرد كما أن جودة المنتوج المقدم لم تكن في المستوى المطلوب، وسيتم خلال هذا العام تكليف الجمعيات بمسألة التغذية تحت إشراف مالي لوزارة الشباب والرياضة. هذا وخصصت وزارة الشبيبة والرياضة هذا العام حسب معطيات رسمية حصلت عليها «التجديد» 113 مركزا تخييميا تتوزع على مخيمات قارة جبلية (23 ) ومخيمات شاطئية (26) و فضاءات المخيمات الحضرية (64) وتصل حمولة هذه المراكز 150 ألف مستفيد 62 ألف منهم في المخيمات الشاطئية و 50 ألف في المخيمات الحضرية و37 ألف في المخيمات القارة الجبلية. وتستمر العام الجاري مخيمات الشباب، وهي تجربة انطلقت لأول مرة سنة 2010 ويستفيد منها الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 سنة، وبعد أن استفاد من هذه التجربة 500 شاب سنة 2010 ارتفع العدد إلى 9 آلاف مستفيد سنة 2011 ليصل إلى 15 ألف مستفيد سنة 2012. وأطلقت الوزارة خلال هذا الموسم تجربة جديدة تتعلق بمخيمات مجهزة على أعلى مستوى وتتكون من «شاليهات» خشبية عوض الخيام ومسابح وقاعة المحاضرات ومساجد وأفرشة وفق مواصفات صحية عالمية، ويكلف كل فراش 1700 درهم بعد أن كانت الأفرشة تكلف في السابق 500 درهما للطفل، وهي أول تجربة في المغرب وستبدأ في في كل من مدن العيون، ورزازات، شفشاون، عين السبع، ويكلف كل شاليه مجهز يتوفر على 8 مراقد 6 ملايين سنتيم، ويوضح الملوكي أن 3 مخيمات فقط تصنف في التصنيف (أ )، مشيرا إلى وجود خطة لدى الوزارة لتأهيل عدد من مراكز التخييم وفق مقاييس متقدمة، وأشار إلى أنه بالمقابل لن تفتح 8 فضاءات تصل حمولتها إلى 50 ألف مستفيد في وجه المستفيدين والسبب حسب محمد الملوكي يعود إلى تأخر الميزانية، الذي كان له تأثير على الاستثمار في القطاع. بالنسبة للتأمين رصدت الوزارة اعتمادات مهمة لهذه الغاية، وتم بالتالي إعفاء المنظمات والجمعيات التربوية من هذه الخدمة خلال صيف 2012. وقررت الوزارة هذا العام إعادة إحياء مخيمات القرب القارة التي عرفت نجاحا خلال تجربتها الأولى حيث عرفت إقبالا متزايدا من طرف الجمعيات المؤطرة لأطفال المناطق الهامشية والقروية. هذا، وتستفيد من مراكز التخييم التابعة لوزارة الشباب والرياضة الجمعيات الوطنية التي تشتغل في مجال الأطفال واليافعين والشباب وعددها 30، و التنظيمات الكشفية والجمعيات المتعددة الفروع 18 والجمعيات المحلية 125 والعمل المباشر ومراكز حماية الطفولة والأعمال الاجتماعية للمؤسسات، والتعاون الوطني وجمعيات المخيمات الحضرية، إلى جانب شبيبات الأحزاب السياسية ( مابين 8 و 10 شبيبات). ما هي معايير استفادة الجمعيات من التخييم؟ تفتح المخيمات في وجه كل الأطفال والشباب المنتمون إلى الجمعيات أو المنظمات التربوية التي تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة مباشرة، ووضعت الوزارة في إطار البرنامج الوطني للتخييم معايير لاستفادة الجمعيات من هذا البرنامج وهي: أن تكون الجمعية في وضعية قانونية أن يكون قد مر على تأسيسها ثلاث سنوات على الأقل أن تكون الجمعية قد جددت هياكلها وفق المادة المنصوص عليها في قانونها الأساسي أن يكون نشاط التخييم محورا من ضمن محاور انشطتها السنوية أن يكون لها حضور على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني عبر أنشطتها الممارسة داخل مقراتها أو المؤسسات التابعة لقطاع الشباب والرياضة. هذا ووضعت الوزارة بتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم شروط ومقاييس الاستفادة من برنامج العطلة للجميع، إذ إن الجمعيات التي تنطبق عليها المعايير السالفة الذكر مطالبة بتقديم ملف طلب الاستفادة ويشترط بعد تقديم الطلب أن تتوفر هذه الجمعيات على مشروع بيداغوجي وعلى الأطر المؤهلة، كما أنها مطالبة باحترام السن المقرر 8 - 14 سنة بالنسبة لمخيمات الأطفال و 15-17 سنة بالنسبة لمخيمات اليافعين و 18 - 30 بالنسبة للشباب كما يشترط الالتزام بميثاق التخييم ولهذا الغرض تم إحداث لجنة مركزية لتتبع كل ما يتعلق بالموسم التخييمي. نظام حكامة جديد وضعت وزارة الشباب والرياضة في سياق متابعتها لبرنامج «العطلة للجميع» نظام حكامة جديد يرتكز على أربع مقومات: الشفافية في كل الأنشطة والمعاملات خصوصا جوانب التدبير المالي والإداري وإدماج مقاربة الجودة في التدبير. النجاعة والفعالية: تنشيط الخدمات وتفعيل وترشيد استعمال المؤسسات والرفع من المردودية ومستوى أداء المهام التربوية والاجتماعية. تقديم الحساب عن التدبير الإداري والمالي: مراقبة كيفية صرف الاعتمادات وتتبع حصيلة الانجازات مقارنة بما تم رصده من إمكانيات، ثم الحرص على أن تتم العمليات الإدارية والمالية وفق القانون الجديد للصفقات العمومية وضوابط المحاسبة العمومية. تحصين العمل بالمخيمات باعتماد ترسانة قوية من القوانين المفعلة والتنظيمية لهذا النشاط. برنامج العطلة للجميع سنة 2012 برنامج «العطلة للجميع» ليس مرتبطا بالعطلة الصيفية فقط، بل إن الأنشطة التخييمية تستمر طيلة العام سواء خلال العطلة الخريفية أو الربيعية وفي نهايات الأسبوع، حيث تتم برمجة أنشطة ترفيهية وتربوية وتكوينية في مراكز التخييم، وخلال العام 2012 سطرت الوزارة الوصية برنامجا في إطار تأهيل مجموعة من المؤسسات التخييمية التابعة للوزارة، فعلى مستوى البنيات التحتية برمجت استكمال تأهيل 9 مراكز تخييمية المبرمجة برسم سنة 2011 إلى جانب برمجة تأهيل 7 مؤسسات أخرى خلال السنة المالية 2012 ليصل عدد المراكز إلى 21 مستوفية لشروط حسن مقام الأطفال والشباب، كما تم تعزيز شبكة المخيمات بثلاث وحدات جديدة بكل من سيدي قاسم وكلميم وفاس، وفي مجال التجهيز تم برمجة عدد من الأعمال من بينها توفير أفرشة اسفنجية، توفير آلات التبريد في جل المخيمات، الرفع من عدد آلات اطفاء الحريق بالمخيمات، اقتناء تجهيزات الطبخ.