أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني مطلع الأسبوع الماضي عملية تخييمية تُنظم على مرحلتين. ويستفيد من دورة هذا العام 1110 مستفيدين، من الأطفال واليافعين، يتوزعون على ستة مراكز تخييمية. وعبأت المديرية نخبة من خيرة الأطر الشرطية والمدنية الحاصلة على شواهد وتداريب من وزارة التربية الوطنية للإشراف على التأطير الإداري والتربوي للمستفيدين من المخيم. وخضعت هذه الأطر لاختبارات انتقائية تلتها دورة تكوينية بتنسيق مع اطر متخصصة في مجال الطفولة تابعة لوزارة الشباب والرياضة. ورصدت المديرية حافلات سياحية مكيفة لنقل الأطفال إلى مختلف مراكز التخييم، كما كلفت دراجين تابعين لها لخفر الحافلات التي تقل الأطفال واليافعين لضمان وصولهم في ظروف مواتية. وجهزت المديرية المدارس، التي اختيارها لاحتضان العملية التخييمية، بوسائل الإقامة وأخضعتها لعمليات ترميم وإصلاح وتبييض للجدران والصباغة التي همت مرافق الإيواء، والحمامات ودورات المياه حتى تكون جاهزة لاستقبال المستفيدين في ظروف تليق بأبناء موظفي هذه المديرية. وتوفر المديرية خلال هذه العملية التخييمية التغطية الصحية اللازمة للأطفال واليافعين، إذ وضعت رهن إشارة كل مخيم ممرض ومساعد ممرض يشرف عليهم طبيب في الطب العام تابعون للمديرية. كما تم تزويد مراكز التخييم بمختلف التخييم الأدوية الخاصة بالفئة المستفيدة، والتي قد تستدعيها الحالات المرضية الاعتيادية داخل المخيمات الصيفية. وأعدت المديرية العامة للأمن الوطني برامج تربوية متنوعة تتمحور بالأساس حول شعار هذا الموسم (الوطنية: إخلاص وأمانة)، حيث سيستفيد المخيمون من مجموعة من الورشات والأنشطة تصب في مضمون هذا الشعار كالأناشيد والمسرحيات والرقصات والأشغال اليدوية واللوحات التعبيرية والبرامج الوثائقية المصورة من طرف الأطفال والخرجات والزيارات. وقامت المديرية بتزويد كل مراطز التخييم بوسائل التنشيط الضرورية، لتنفيذ مضامين المشروع البيداغوجي، لإنجاح المشروع التربوي الذي يستمد مضامينه من الشعار العام. كما تعاقدت مع إحدى الشركات المختصة في التنشيط التربوي لتوفير المواد الخاصة بالأشغال اليدوية والإبداعية بالمواصفات العلمية الحديثة المفضلة لدى الأطفال. وفرت المديرية للأطفال زيا موحدا مكونا من قميص وسروال وقبعة حتى يتمكن الأطفال من ارتدائها أثناء الخرجات والزيارات المختلفة خلال فترة التخييم. ويذكر أن موسم التخييم الحالي الذي يستفيد منه الأطفال الذين تترواح أعمارهم ما بين 8 و13 سنة، واليافعين المتراوحة أعمارهم بين 14 و16 عاما، عرف إقبالا كبيرا على عملية التسجيل، ما حدا بالمديرية إلى توفير مركز إضافي بمدينة أصيلة ورفع الطاقة الايوائية بباقي المراطز المفتوحة، وهي مركز تمارة، وإفران، وطنجة، والجديدة، ومارتيل.