بدأت اليوم الخميس أولى جلسات محاكمة إمام المغربي مقيم في فرنسا بتهمة تسيير شبكة للدعارة والاتجار في البشر بمساعدة ثلاثة من أبنائه. ويواجه الإمام المغربي وأولاده الثلاثة تهمة إدخال فتيات مغربيات إلى فرنسا بطرق غير شرعية، وبعد ذلك إرغامهن على امتهان الدعارة من أجل أداء المبلغ المتفق عليه بين الفتيات والإمام الذي يحمل الجنسية الفرنسية، والذي كان يشغل جميع الفتيات في إحدى الحانات التي كشفت التحقيقات أنها في ملكيته. وكشفت التحقيقات أن الإمام ظل يسير هذه الشبكة لثلاث سنوات بين الفترة الممتدة بين 2007 و2009، وهو الأمر الذي نفاه الإمام وأبناؤه الثلاثة خلال التحقيق معهم من طرف الشرطة الفرنسية في إحدى ضواحي باريس. وهو نفس الموقف الذي حافظ عليه الإمام وأبناؤه أثناء جلسة المحكمة حيث صرح الإمام الذي يدعى عبد السلام والبالغ من العمر 58 سنة بأن كل هذه التهم هي "مجرد إشاعات"، عبد السلام الذي كان رئيسا لجمعية "الأنوار الإلهية" منذ سنة 1985، قبل أن يصبح مسؤولا عن تسيير أحد المساجد في ضواحي مدينة باريس، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة الاتجار في البشر وتبييض الأموال وإخفاء مهاجرين غير شرعيين. من جهته صرح أحد أبناء الإمام أثناء المحاكمة بأن هذا الملف "أكبر منه ومن عائلته وبأن هناك أشخاص آخرين متورطين في هذه الشبكة"، مشيرا إلى أن والده لا يمكن أن يقوم بكل هذه العمليات لوحده وإنما هناك أشخاص آخرون في المغرب وفرنسا كانوا يساعدونه في تسيير كل هذه الأعمال، غير أنه نفى معرفته بهم لأنه لم يتدخل في أعمال والده. كما أظهرت التحقيقات أن سيدة تدعى آسية وتبلغ من العمر 47 سنة كانت تساعد الإمام في الإيقاع بالفتيات من أجل ممارسة البغاء، كما تواجه السيدة المغربية تهمة إدخال سبع فتيات مغربيات إلى فرنسا بطريقة غير شرعية مقابل الآلاف من الأورو، ولأن الفتيات يجدن أنفسهن بدون أوراق قانونية في فرنسا فإنهن يضطررن إلى العمل في هذه الشبكة. أما عن طريقة عمل هذه الشبكة فإن الفتيات كن يعملن في حانة في ملكية الإمام وفي شقق يمتلكها الأبناء الثلاثة، وحسب الشرطة الفرنسية فإن عمل هذه الشبكة يعود لما قبل سنة 2007 غير أنها لم تتمكن من العثور على أدلة تثبت هذا الأمر.