كشفت الشرطة القضائية بمدينة أفينيون الفرنسية عن وجود شبكة للدعارة يديرها مغربي بمعية أبنائه الثلاثة. وأكد عمدة جماعة أورونج، جاك بومبارة أن شائعات حول دعارة فتيات مغربيات صغيرات بأورونج روجت منذ سنوات إلى أن تم تأكيدها بناء على شهادة إحداهن في نهاية سنة 2007، حيث قامت الشرطة منذئذ بالتحقيق في الموضوع. وذكرت مصادر إعلامية أنه بعد سلسلة معقدة من الإجراءات التحقيقية تضمنت التنصت على مكالمات المشتبه فيهم والاطلاع على شرائط فيديو وكشف شبكات للدعارة، بدأت الشرطة القضائية في المنطقة الفرنسية في التوصل شيئا فشيئا إلى خيوط القضية التي قادتها إلى زعيم الشبكة، حيث تبين لها أن زعيمها هو رئيس شركة تسييرالمسجد الرئيسي في أورونج ويتعلق الأمر ب(ع.ب) (54 سنة) إلى جانب زوجته وأبنائه الثلاثة، الذين تم وضعهم رهن الحراسة النظرية بعد اعتقالهم بتهمة تزعم شبكة لدعارة فتيات مغربيات تتراوح أعمارهن ما بين 14 و25 سنة. وأفادت مصادر أمنية بأن أولى أعضاء الشبكة وصلن منذ 20 سنة إلى فرنسا وأن باحياد كان يترأسها منذ مدة طويلة إلى جانب المشتبه فيها الأولى زوجته (د) (42 سنة)، التي كانت تقوم بجلب فتيات من المغرب بعدما تغريهن بتسوية وضعيتهن في فرنسا ومنح أهاليهن مبالغ مالية تصل إلى 9 آلاف أورو، حيث يعتقد الأهالي أن بناتهن سيسافرن من أجل مستقبل واعد، والأدهى من ذلك أن بعضهن سافرن في الصندوق الخلفي للسيارة. وأفادت مصادر أمنية أن مجموعة كبيرة من الفتيات تعرضن للتعذيب والضرب بعد وصولهن من قبل أبناء عبد السلام باحياد. وذكرت إحدى الضحايا أنها تعرضت لضرب مبرح على مستوى البطن لإجهاضها. وأبرزت المصادر استناداً إلى شهادات بعض الضحايا أنهن كن يجبرن على ممارسة الدعارة في شقق لا علاقة لها بباحياد، الذي كان دائما يبعد التهمة عنه، لكنه كان ينظم من بعيد في مقهى يمتلكها لقاءات مع زبنائه. وأضافت المصادر أن باحياد اغتنى كثيرا من وراء هذه العمليات، حيث أصبح يمتلك منزلا كبيراً جداً وعقارات إضافة الى السيولة التي كان يرسلها إلى المغرب. وتم تقديم المتهم وزوجته وأبنائه بتهمة المساعدة على الإقامة غير القانونية في فرنسا، والدعارة وتبييض الأموال. وقد أثارت هذه القضية انتباه الرأي الفرنسي ومجموعة كبيرة من المنظمات الحقوقية الفرنسية، كما وصلت تفاعلاتها إلى المغرب...