فككت فرقة الشرطة القضائية بالشط التابعة لأمن دائرة ابن مهيدي بالجزائر، في التاسعة من ليلة الثلاثاء الماضي، شبكة للدعارة مشكلة من ستة أفراد من بينهم امرأتان ومغربي يتزعم الشبكة، عقب عملية مداهمة محل تجاري ببلدية الشط.ويعود تكوين الشبكة، حسب جريدة الشروق اليومي الجزائرية، إلى ما يقارب ثلاثة أشهر، حين حل "ش.ي.ع" مواطن مغربي، يبلغ من العمر 35 سنة، بمدينة الشط بعد دخوله إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، وتعرفه على شخص من البلدية، الذي مكنه من محل تجاري بجانب محل النجارة، الذي يعمل به، ليتخذه مسكنا له وسط حي بوثلجة صالح، كما تلقى المواطن المغربي مساعدة من المواطن الجزائري للتعرف على المنطقة وأهلها. وأشار المصدر ذاته إلى أن المواطن المغربي، امتهن نشاط البناء ببلدية الشط، وهو النشاط المهني الذي مكنه من ربط علاقات مع مجموعة من رجال ونساء البلدية، بلغت أقصاها حد استقباله مجموعة من السكان بالمحل، الذي يتخذه مسكنا شخصيا، لتنطلق بذلك النواة الأولى لتشكيل شبكة للدعارة. وأثار الإقبال الكثير على المواطن المغربي في محل سكناه، انتباه عناصر الشرطة، التي جمعت قدرا مهما من المعلومات بشأنه بعد ربط الاتصالات مع مجموعة من سكان البلدية، انتهت بالقبض عليه رفقة أربعة أشخاص في أوضاع مخلة بالحياء، بحيث جرى ضبط امرأتين من البليدة وعين الدفلى، ورجلين من الشط، متلبسين بممارسة الدعارة وتناول المخدرات والخمور داخل المحل، كما أشارت الجريدة. الأخيرة أكدت أن التحقيقات الأمنية توصلت إلى أن الموقوف المغربي منذ حلوله بالمنطقة، استغل المحل لاستقبال فتيات وشبان لممارسة الدعارة واستهلاك المخدرات والخمور، حيث تحدث التحقيق عن وجود فتاة من الشط تكفلت بإحضار أخرى من العاصمة الجزائر لأجل ممارسة الدعارة رفقة أشخاص من معارف المغربي والجزائري صاحب المحل. ولدى عرض الموقوفين على وكيل الجمهورية بمحكمة الذرعان، أمر الأخير بإيداع جميع المتابعين السجن الاحتياطي، بعد أن أفصح عن تهم كان الكم الوافر منها من نصيب "ش.ي.ع" المغربي الذي اتهم بالدخول إلى التراب الجزائري بطريقة غير قانونية، والعمل بدون رخصة، وإنشاء محل للدعارة، بالإضافة إلى حيازة واستهلاك المخدرات وتناول الخمور، في حين وجهت إلى باقي المتهمين، الذين تراوحت أعمارهم ما بين 24 و40 سنة، تهم إعداد محل للدعارة وممارستها، وحيازة واستهلاك المخدرات. إلى ذلك، أنكر سكان حي بوثلجة صالح بالشط، علمهم بوجود محل للدعارة بحيهم، مؤكدين أن المغربي كان يغادر في الصباح إلى عمله ليعود إلى المحل ذاته مساء، دون إثارة أي شبهات، في حين أكد آخرون أنهم فطنوا إلى تحركات المعني المشبوهة وعلموا بممارساته، غير أنهم لم يتمكنوا من التحرك لإيقافه، وهو ما كان سيتسبب في كارثة حقيقية وسط الحي، حيث كان المحل مرشحا للتوسع لاحتضان فضاء أكبر لممارسة الدعارة واستهلاك المخدرات على شاكلة إمبراطورية الدعارة قجال بسطيف، إلا أن تفكيك الشبكة مكن من إفشال خطة توسيع النشاط في بداياته.