فككت فرقة أمنية تابعة لولاية أمن فاس، في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة الماضي، بوسط المدينة، شبكة متخصصة في «الدعارة الراقية». وأفضت عملية مداهمة شقة بإحدى عمارات شارع الجيش الملكي إلى إيقاف زعيم الشبكة وأحد مساعديه، إلى جانب 6 أشخاص آخرين، ضمنهم 3 إناث و3 ذكور. وحجزت عناصر الأمن أثناء هذه العملية، التي نفذت بعد رصد دام عدة أيام، مبلغا ماليا يفوق 5.000 درهم وثلاثة هواتف نقالة و76 قنينة من الجعة الممتازة و12 قنينة من الخمر الأحمر. وقدمت الشبكة على أنها تعد من ضمن شبكات الدعارة المنظمة بالمدينة. وعمد زعيم هذه الشبكة إلى تقسيم الشقة إلى عدة غرف مجهزة، وحول بهوها إلى «قاعة للانتظار» و»أخذ النفس». واعتقل رجال الأمن بغرفة مقابلة للبهو «ع.م»، وهو من مواليد 1970، وبرفقته «ابتسام.م»، وهي من مواليد 1990، مطلقة، وهما في حالة تلبس بممارسة الدعارة والسكر. وبغرفة أخرى مجاورة، تم إيقاف «ع.أ»، وهو من مواليد 1973، عامل وبرفقته «زكية.أل»، وهي من مواليد 1985، مطلقة، وهما في حالة تلبس بممارسة الرذيلة. وبالغرفة الثالثة، اعتقل «ع.ك»، وهو من مواليد 1980، عامل، ومعه «غزلان.أل»، من مواليد 1985، وهي مطلقة. وقالت المصادر إن التحريات بينت أن زعيم الشبكة «سمير.م» -الذي لا يتجاوز ال31 من عمره، حسب بطاقة هويته- كان يستعمل الهواتف النقالة المحجوزة في الوساطة من أجل البغاء واصطياد الزبناء. وأقر هذا الأخير للمحققين بأن المبلغ المحجوز هو حصيلة عمل ليلة واحدة فقط من الوساطة وكراء البيوت المجهزة لأغراض الدعارة وبيع الخمور للزبناء. وإلى جانب هؤلاء، وضع رجال الأمن اليد على أحد مساعدي الشبكة. وتبين لهم أن «زهير.ب» تربطه علاقة قرابة عائلية ب«الزعيم»، ويتولى ابن شقيقته مهمة تسيير أمور الشقة في غيابه. ن إنه يستعملها في مهمة استقطاب واصطياد الزبناء من العلب الليلية، تفاديا منه لوقوف سيارات الأجرة بالقرب من باب العمارة، وذلك لعدم إثارة انتباه مختلف أجهزة الأمن. ووجهت إلى المعتقلين تهم تتعلق بممارسة الدعارة والخيانة الزوجية والسكر العلني، في حين وجهت إلى صاحب الشقة ومساعده تهم إعداد وكر للدعارة والوساطة في البغاء والقوادة والاتجار في الخمور. وأشارت التحقيقات إلى أن زعيم الشبكة كان موضوع مذكرة بحث في إطار «حرب» تقودها السلطات الأمنية بفاس ضد دور الدعارة بها. وكانت شكايات عدد من سكان عمارة بحي السعادة بفاس قد اضطرته إلى تغيير «الشقة» والالتجاء إلى مركز المدينة، قبل أن ترصده أجهزة الأمن وتعمد إلى تنظيم عملية مداهمة لشقته أطاحت به.