اعتقلت عناصر الأمن بولاية أمن فاس، صباح الجمعة الماضي، 8 أفراد متهمين بالانتماء إلى شبكة للدعارة الراقية بمدينة فاس. جاء اعتقال هذه الشبكة، بعد مداهمة شقة بإحدى العمارات بشارع الجيش الملكي وسط المدينة، حيث جرى اعتقال زعيم الشبكة وأحد مساعديه، ومعهما 3 فتيات لا تتجاوز أعمارهن 29 سنة، و3 شباب، وجدهم رجال الأمن في حالة تلبس بممارسة الدعارة والسكر العلني. وحجز رجال الأمن خلال عملية المداهمة، لدى زعيم الشبكة المدعو سمير، "م" ثلاثة هواتف محمولة، ومبلغا ماليا تفوق قيمته 5000 درهم، واعترف المتهم أنه كان يستعمل الهواتف المحمولة لإجراء اتصالات لجلب الزبناء إلى شقته، التي تتكون من ثلاثة غرف وبهو. كما حجز رجال الأمن ما يقرب من 12 قنينة من النبيذ، و76 قنينة من الجعة، قال زعيم الشبكة إنه اعتاد توفيرها لزبنائه من مستعملي غرف شقته لأغراض الدعارة. وأكدت التحقيقات أن زعيم الشبكة كان يعمد إلى استعمال سيارة "ميرسديس" لنقل الزبناء إلى الشقة المذكورة، إذ كان يتفادى استقبالهم عبر سيارات الأجرة، لإبعاد الشبهات عن أنشطته، وحتى لا تلتقطه أعين أجهزة الأمن. يشار إلى أن المشتبه في تزعم الشبكة، عاطل، يبلغ من العمر 31 سنة، وأفادت التحقيقات أن مساعده هو ابن أخته، وهو الذي يتولى تدبير شؤون الشقة في غيابه. ووجهت للمعتقلين تهما تتعلق بالسكر العلني والدعارة والخيانة الزوجية، في حين توبع زعيم الشبكة بتهمة إعداد محل للدعارة والقوادة و بيع الخمور دون ترخيص.