كشفت جريدة الخبرالجزائرية، أمس، أن التحقيقات الأولية بعد توقيف شخص، يوم الثلاثاء الماضي، بمنطقة السواني بالحدود المغربية الجزائرية في تلمسان كان يحاول تهريب كمية من مواد صناعة المتفجرات، أن هذا الأخير يعمل ضمن شبكة دولية مشكلة مما لا يقل عن 15 شخصا من بينهم مغاربة وجزائريون، وهي شبكة متخصصة في تصدير مواد صناعة المتفجرات انطلاقا من ورشة في منطقة بني درار الحدودية بولاية وجدة المغربية. "" و أفادت التحريات الأولية بأن الموقوف البالغ من العمر 24 سنة يعمل ضمن شبكة دولية مشكلة من 8 جزائريين و7 مغاربة لهم صلة مباشرة بأول شبكة فككتها مصالح الدرك الجزائري بمغنية في شهر مارس الماضي، وهي الشبكة التي كان يترأسها مغربي يوجد في حالة فرار إلى يومنا ولم تتحدد هويته، الأمر الذي صعب مهمة إصدار أمر دولي بالقبض عليه، وقد أدانت بعدها العدالة بأحكام مختلفة خمسة جزائريين كانوا يعملون لصالح المغربي الفار. وحسب نفس المصادر، فإن الشخص الموقوف، أول أمس، اعترف أن مهمته تنتهي عند تسليمه المواد المتفجرة المهربة من المغرب إلى آخرين بتلمسان، وهذا بعد تسلمها من طرف مغربي، ويقوم هؤلاء الأشخاص فيما بعد، حسب نفس المصادر، بنقل المواد المتفجرة المهربة إلى معاقل الجماعات الإرهابية بشرق العاصمة. وذكرت مصادر الخبر بأن كمائن ودوريات كانت تتم منذ أكثر من 9 أشهر على طول الحدود المغربية تحسبا لأية محاولة إدخال مواد صناعة المتفجرات. وبناء على معلومات استخباراتية، فإن تعزيزات أمنية مشددة اتخذت بالخصوص عند ثلاثة مسالك في بوكانون ومغنية والسواني بولاية تلمسان. وحسب التحقيقات مع عناصر الشبكة الأولى المفككة في مارس الماضي، وكذا ميزات شحنة مواد صناعة المتفجرات المحجوزة في بوكانون، شهر ماي الماضي، فإن الشبكة تقتني المواد الأولية لصناعة القنابل باختلافها من فرنسا لتمرر بعدها إلى إسبانيا ثم المغرب وفي الأخير الجزائر. وتمكنت الجزائر من إحباط عملية تهريب 600 صاعق ناري و300 متر من الفتيل البطيء، كانت محملة على متن مركبة من نوع بيجو 505 تابعة إلى شاب من بلدية السواني الحدودية، يبلغ من العمر 24 سنة. كما تمكنت منذ بداية السنة، من إحباط محاولة شبكات دولية لإدخال وتسويق أكثر من 3200 قنبلة، كمية كبيرة منها مصنوعة من ألغام مضادة للأشخاص، وهي ألغام انتزعها مغاربة وجزائريون من خط شال الاستعماري لفائدة الجماعات الإرهابية .