يبدو أن المحاولة الانقلابية الفاشلة على الديمقراطية في تونس من لدن الإمارات ووزير الداخلية التونسي المقال، لطفي بن براهم، لن تمر بشكل سلس على الأطراف المعنية بها، فقد خرجت مظاهرة غاضبة أول أمس في العاصمة التونسية دعت إلى طرد السفير الإماراتي. يأتي ذلك رد فعل على تقرير فرنسي كشف تفاصيل محاولة انقلابية فاشلة ضد الديمقراطية في تونس، خطط لها مسؤول في المخابرات الإماراتية بالتعاون مع وزير الداخلية التونسي المقال، حيث يقول التقرير، الذي نشره موقع «لوموند أفريك» الفرنسي، إنهما التقيا سرّا في جزيرة جربة التونسية، حيث وُضعت الخطة الكاملة، التي تضمنت إجراء تغييرات جذرية في النظام التونسي، يبدأ بإقالة رئيس الوزراء، يوسف الشاهد، وتعيين وزير الدفاع السابق في نظام زين العابدين بنعلي، كمال مرجان، رئيسا للحكومة، وعزل الرئيس الباجي قايد السبسي لاعتبارات مرضية.