كشف تقرير فرنسي عن تورط دولة الإمارات في انقلاب وصفة بالفاشل في تونس، بعد أن أحبطته تقارير استخباراتية من فرنسا والجزائر وألمانيا. وقال التقرير الذي نشره موقع "لوموند أفريك" الفرنسي إن لقاء سريا جرى بين وزير الداخلية التونسي المقال لطفي براهم، ومسؤول رفيع بالمخابرات الإماراتية في جزيرة جربة التونسية مؤخرا. وبحسب التقرير، فإن اللقاء جرى عقب عودة المسؤول الإماراتي من لقاء تمهيدي لقمة باريس بشأن ليبيا التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 29 مايو الماضي. وأشار إلى أنه خلال اللقاء، اتفق المسؤولان التونسيوالإماراتي على خارطة طريق كان يفترض أن تدخل تغييرات على رأس السلطة في تونس، منها إقالة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، وتعيين وزير دفاع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي؛ كمال مرجان، رئيساً للحكومة، وعزل الرئيس الباجي قائد السبسي لأسباب مرضية. وكشف عن تقرب لطفي براهم من عدد من الساسة التونسيين، منهم رضا بلحاج، أحد مؤسسي حزب نداء تونس الحاكم الذي غادر الحزب قبل عامين لإنشاء حركته الخاصة "تونس أولا"، وآخرين بعض منهم تلقوا تمويلا من الإمارات، وحاولوا إعادة تشكيل الطيف السياسي في البلاد. وأشار التقرير إلى أن السيناريو الذي وضعته الإمارات كان شبيها بعزل الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبه، وأن الهدف منه كان إبعاد حركة النهضة عن الحياة السياسية، لافتا إلى أن جهات فرنسية وجزائرية وألمانية كشفت المخطط وأبلغت به السلطات. وعزى التقرير الفرنسي إقالة وزير الداخلية التونسي مؤخرا إلى لقائه السري مع مسؤول بالمخابرات الإماراتية، والتخطيط للانقلاب على الرئيس. مضيفا: "لقد أخطأ وزير الداخلية المستقيل، لطفي براهم حين اعتقد أنه بفضل أصدقائه الإماراتيين الجدد، سيصبح قائد اللعبة السياسية في البلاد ". يذكر أن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، صرح في العديد من المرات أن دولا خليجية معادية لثورات الربيع العربي تسعى إلى تنفيذ انقلاب في تونس من بينها الإمارات.