تداول ناشطون تونسيون عبر تويتر مجموعة من الصور لتظاهرة كبيرة انطلقت من أمام المسرح البلدي في العاصمة تونس للمطالبة بطرد السفيرين الإماراتي والسعودي في أعقاب ما تم كشفه عن مؤامرة بقيادة أبو ظبي ومساعدة المملكة لعمل انقلاب في البلاد. وكان الكاتب الفرنسي المعروف نيكولا بو قد كشف في مقال له علی موقع مجلة جون افريك الفرنسية تحت عنوان: تونس: مؤامرة الإمارات الفاشلة مع لطفي براهم، أن وزير الداخلية التونسي المقال "لطفي براهم" أخطأ بمراهنته علی أصدقائه الإماراتيين الجدد الذين وعدوه بأنه سيصبح اللاعب الاول في تونس بفضل دعمهم، حيث إن تحركاته المريبة جعلته محل شك وسارعت بتحرك رئيس الحكومة يوسف الشاهد بإقالته بعد استشارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الذي أتی به قبل 9 أشهر. واعتبر "نيكولا بو" أنه من السخيف الاعتقاد بأن حادثة غرق المهاجرين في المياه الاقليمية القريبة من قرقنة في الليلة الفاصلة بين 2 و 3 يونيو كانت وراء إقالة لطفي براهم. وأشار الصحفي الفرنسي إلى ان مصادر دبلوماسية غربية أكدت له أن اجتماعا سريا في مدينة جربة جمع لطفي براهم بمدير المخابرات الاماراتية بعد عودته من اجتماع جمع الفرقاء الليبيين في باريس يوم 29 مايو. وأضاف "نيكولا بو" أن هذا اللقاء السري تضمن مشاورات بين براهم والمخابرات الاماراتية لضبط خارطة طريق تبدأ بإقالة يوسف الشاهد وتعيين وزير دفاع "بن علي" كمال مرجان رئيسا للحكومة وهذا ما رفضه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. وقال التقرير ان انقلابا طبيا كان يطبخ للاطاحة برئيس الجمهورية علی غرار انقلاب بن علي علی بورقيبة سنة 1987 بحجة أنه غير قادر على القيام بمهامه من الناحية الصحية وأن تقاربا حصل بين لطفي براهم و سياسيين تونسيين علی غرار رضا بلحاج أحد مؤسسي نداء تونس بتنسيق إماراتي لاعادة تشكيل الطيف السياسي والاطاحة بحركة النهضة واستنساخ السيناريو الليبي في تونس. وأضاف نيكولا بو بأن كل هذه التحركات تم احباطها بتقارير استخباراتية فرنسية،ألمانية وجزائرية.