في أول تعليق له بعد اتصال رئيس الحكومة به، محتجا على مشاركته في احتجاجات عمال "سنطرال" أمام البرلمان، قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، "نعم اتصل بي الرئيس، سألني، وأكدت له أنني نزلت فعلا عند العمال". وأضاف الداودي في تصريح للصحافة، بعد انتهاء اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، الذي شارك فيه، أيضا، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، "واش عيب ننزل عن العمال". وأوضح الوزير، جوابا عن سؤال صحافي، حول ما إن كان منصبه الوزاري يسمح له بالمشاركة في الاحتجاجات، "أنا مواطن قبل أن أكون وزيرا". وحول ما إن كان رئيس الحكومة غاضبا منه، بحسب مصدر مقرب من العثماني، قال الداودي "اكتبوا مصدركم، أما في الاتصال الهاتفي ماكاين والو". وكان مصدر مقرب من رئيس الحكومة، أفاد بأن سعد الدين العثماني، فوجئ بالتحاق وزير الشؤون العامة والحكامة بمجموعة من المتظاهرين أمام مقر البرلمان دون علم رئيس الحكومة، الذي قام بالاتصال به فور علمه بالموضوع، ونبهه إلى أن هذا العمل غير لائق. واتصل العثماني بلحسن الداودي، بينما كان يجلس بجانب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب لمناقشة مشاكل قطاع الحليب. وكان الوزير الداودي متجها إلى البرلمان للمشاركة في لقاء اللجنة البرلمانية، حين التحق بالمتظاهرين "دون أخذ رأي أي أحد"، يضيف المصدر، "وهو ما استدعى اتصال رئيس الحكومة لتبليغه بعدم رضاه عن هذا التصرف".