لم يتأخر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في التعبير عن غضبه من مشاركة لحسن الداودي، الوزير المنتدب لديه، المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عمال شركة "سنطرال-دانون" أمام مقر البرلمان، ليلة أمس الثلاثاء. وكشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة، أن هذا الأخير "فوجئ بالتحاق وزير الشؤون العامة والحكامة بمجموعة من المتظاهرين أمام مقر البرلمان دون علمه"، مضيفا أن رئيس الحكومة، قام فور علمه بالموضوع بالاتصال بالوزير المعني، وتنبيهه إلى أن ما اقدم عليه يعد"عملا غير لائق". وتابع المصدر ذاته، أن الوزير الداودي، كان متهجها إلى البرلمان للمشاركة في اجتماع للجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب، حين التحق بالمتظاهرين "دون أخذ رأي أي أحد"، وهو "ما استدعى اتصال رئيس الحكومة به لتبليغه "عدم رضاه عن هذا التصرف". وكان الداودي، قد استبق حضور اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية في مجلس النواب، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بالانضمام لوقفة اجتجاجية نظمها عمال ومستخدمي شركة سنطرال، أمام البوابة الرئيسية للبرلمان، وترديد الشعارات معهم، والتي من ضمنها شعار " هذا عيب هذا عار الاقتصاد في خطر".