بعد الجدل الكبير الذي أثاره تفويت عقار وسط مدينة وجدة للجمعية الإسلامية الخيرية على الذي تجاوزت مساحته 6000 متر ، ستتمكن نفس الجمعية من الحصول على مبلغ 400 مليون سنتيم من الجماعة الحضرية لمدينة وجدة بعد الجدل الكبير الذي أثاره تفويت عقار وسط مدينة وجدة للجمعية الإسلامية الخيرية على الذي تجاوزت مساحته 6000 متر بثمن 300 درهم للمتر المربع، وهو ما اعتبره بعض المتابعين للشأن العام المحلي أمر يطرح أكثر من علامة استفهام، ستتمكن نفس الجمعية من الحصول على مبلغ 400 مليون سنتيم من الجماعة الحضرية لمدينة وجدة، حيث صادق مجلس المدينة أمس بالإجماع على اتفاقية الشراكة بين الجماعة والجمعية تستفيد بموجبها الجمعية من المبلغ المذكور. ووفق نص الاتفاقية التي حصل "اليوم 24" على نسخة منها، فإن دعم الجماعة الحضرية للجمعية بمثابة مساهمة منها في تمويل ما تبقى على عاتق الجمعية لفائدة المقاول الذي تولى بناء وتجهيز دار المسنين. ويتم العمل بالاتفاقية لمدة 3 سنوات، كما أن اتفاقيتين أخريتان بين الطرفين جرى تأجيل النظر فيهما الأولى تتعلق بتنازل الجماعة عن بقعة أرضية لبناء مسجد من قبل الجمعية الجمعية والثانية تتعلق بأداء الجماعة لمستحقات الماء والكهرباء للجمعية، وهو ما بدأ يعود بالجدل السابق إلى الواجهة. وكان حصول الجمعية المذكورة على العقار التابع لأملاك الدولة خلق موجة من الاحتجاجات بالمدينة، لم تنتهي إلا بعد إصدار الجمعية لبيان توضيحي كشفت فيه أن المركز الجهوي للاستثمار للجهة الشرقية كان قد أعلن عن طلب إبداء اهتمام وطني لإنجاز مشروع موقف للسيارات تحت أرضي بثلاث مستويات على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 20.700 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر ب 636 موقف للسيارات، وطابق أرضي هو عبارة عن موقف غير مغطى بقدرة استيعابية تقدر ب 198 موقف للسيارات، ومقهى ومطعم وفضاء ألعاب الأطفال، حيث تم تحديد ثمن التفويت في 300 درهم للمتر المربع أي بقيمة إجمالية للعقار تقدر بمليون و تسعمائة و عشرة ألاف درهم (1.910.000،00 )". وكشفت نفس الجمعية أن المركز الجهوي للاستثمار أعلن عن طلب إبداء الاهتمام لإنجاز هذا المشروع من خلال ما نشره، وأن هذا الطلب "كان مفتوحا في وجه كل مقاول، بشكل فردي أو جماعي، في إطار مجموعة أو شخص ذاتي أو معنوي، يؤكد كفاءته المهنية والمادية، حيث تم وضع تاريخ الثلاثاء 16 ابريل 2013 كآخر أجل لقبول عروض المترشحين، وترشح لإنجاز المشروع مرشحان اثنان فقط، وهما الجمعية الخيرية بوجدة، ومستثمر من الدارالبيضاء، فقررت لجنة موسعة درست طلبات إبداء اهتمام وطني بالمشروع المذكور اعتماد عرض الجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة كأحسن عرض لكونه مشروعا عموميا لا يستفيد منه شخص معين".