قاطع، أول أمس الاثنين فصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي)، الذي يخوض ستة من قيادييه بالموقع الجامعي ظهر المهراز بفاس إضرابا مفتوحا عن الطعام، امتحانات الدورة الثانية والأخيرة للموسم الجامعي الحالي بالكليات الثلاث، والتي كان منتظرا أن تنطلق يوم أمس الاثنين حتى يوم غد الأربعاء. وعرفت كليات العلوم والحقوق والآداب بالمركب الجامعي بظهر المهراز، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، إنزالا طلابيا نفذه الطلبة الداعون لمقاطعة الامتحانات بأبواب الكليات الثلاث، والتي فتحوا فيها حلقيات شرح خلالها طلبة فصيل "القاعديين/البرنامج المرحلي"، لعموم الطلبة الوافدين على الكليات لاجتياز امتحاناتهم، الأسباب التي دفعتهم إلى تبني قرار مقاطعة الامتحانات ومطالبة رئاسة الجامعة بمعالجة الملف المطلبي لطلبة فاس وتمكينهم من المدة الكافية للإعداد للامتحانات بعد حالة الاحتقان التي سادت الجامعة منذ انطلاق الدورة الخريفية، بحسب ما كشف عنه المقاطعون للامتحانات، والذين حرصوا كما عاينت ذلك "أخبار اليوم"، على تنظيم تظاهرة حاشدة جابت الكليات الثلاث لإنجاح المقاطعة، مما دفع عددا من الطلبة، خصوصا الإناث منهم واللواتي حضرن رفقة عائلاتهم خوفا من مواجهات محتملة، إلى الرجوع إلى بيوتهم بدون أن يتمكنوا من ولوج قاعات الامتحانات. والمثير في الأجواء التي جرت فيها مقاطعة الامتحانات بفاس، وبخلاف مقاطعات سابقة نفذها الطلبة بتأطير من فصيل الطلبة القاعديين/البرنامج المرحلي، الغياب التام لعناصر الأمن، والتي اختفت على غير عادتها من محيط كليات الموقع الجامعي بظهر المهراز، وأقنعوا زملاءهم بالمقاطعة، وهم يرددون شعار "مقاطعون.. بمطالبنا متشبثون"، مما يؤشر على شبح سنة بيضاء باتت تهدد مستقبل 80 ألف طالب أغلبهم ينحدرون من أقاليم جهة فاس/مكناس. هذا وعلق رئيس جامعة محمد بن عبد الله بفاس، عمر صبحي، على الخطوة التصعيدية التي نفذها الطلبة بفاس بمقاطعتهم لامتحانات يوم أمس الاثنين، بإصداره باسم رئاسة الجامعة لبلاغ هاجم فيه فصيل الطلبة القاعديين/البرنامج المرحلي، والذين حملهم مسؤولية الآثار السلبية المترتبة عن الدعوة للمقاطعة وحرمان عموم الطلبة من اجتياز امتحاناتهم وتلافي ضياع سنتهم الجامعية، والتي قال عنها الرئيس إنها مرت في ظروف وصفها بال"مثالية" على مستوى التحصيل البيداغوجي والعلمي، حيث جرت امتحانات الدورة الأولى بشكل طبيعي، قبل أن تفاجأ الجامعة، يضيف رئيسها عمر صبحي، بفصيل طلابي يدعو إلى مقاطعة الامتحانات، شاهرا ملفا مطلبيا يتجاوز الاختصاص المحلي لرئاسة الجامعة. من جهته، اتهم فصيل الطلبة القاعديين/ البرنامج المرحلي بظهر المهراز بفاس، رئيس الجامعة عمر صبحي بالتسبب في حالة الاحتقان التي تعيشها جامعته، بعد أن رفض الجلوس إلى الحوار والتجاوب مع مطالب الطلبة، والتي دفعت ستة منهم إلى الدخول في معركة الأمعاء الخاوية بلغت يوم أمس 35 يوما، لممارسة مزيد من الضغط على الوزارة ورئاسة الجامعة، حيث يطالب المضربون والمقاطعون بالتراجع عن القرارات التي أصدرها رئيس الجامعة في يوليوز 2015، همت النقطة الموجبة للرسوب وتعطيل العمل بقرار إجبار الطالب حصوله على المعدل ب 18 وحدة ما بين السنة الأولى والثانية للمرور إلى امتحانات الإجازة عكس النظام السابق الذي اشترط 8 وحدات فقط، مما يضع الطالب أمام تحديات الحصول على الترخيص الاستثنائي من إدارة الكلية في حال رسوبه مرتين، لمتابعة دراسته أو طرده منها، كما طالبوا بتحسين ظروف إقامة الطلبة بالأحياء الجامعية وتوفير السكن لغير القاطنين، والتراجع عن الأسعار المرتفعة لتذاكر النقل بحافلات النقل الحضري، وإعادة الخطوط المباشرة الرابطة بين مقرات سكنى الطلبة وكلياتهم، إضافة إلى معالجة مشكل المطعم الجامعي المغلق منذ بداية السنة بسبب احتجاجات الطلبة على إقدام وزارة التعليم العالي والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية التابعة لها، على تفويت مهمة تدبيره لشركة فرنسية.