بعد أن قاطعوها خلال الموسم الجامعي الماضي، تسبب الطلبة من جديد في إرباك ميثاق الامتحانات وبرمجتها المحددة من قبل وزارة التعليم العالي، حيث قاطعوا يوم أمس الخميس امتحانات الدورة الخريفية، والتي انطلقت يوم الاثنين من الأسبوع الجاري بكلية الحقوق بظهر المهراز، وكلية الشريعة بسايس بفاس، والكلية المتعددة التخصصات بتازة. وعلمت "اليوم 24" أن الطلبة نظموا بالكليات المعنية بالمقاطعة، تجمعات وتظاهرات، جابوا خلالها صبيحة الامتحانات ليوم أمس الخميس كل القاعات والمدرجات المخصصة لإجراء الامتحانات، وقاموا بإخلائها من الطلبة، لإنجاح قرار المقاطعة الذي أعلن عنه فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج" المرحلي"، عقب تأطيره لحلقيات للنقاش بظهر المهراز أسفرت بحسبهم عن قرار مقاطعة الدورة الخريفية. من جهتها، دخلت على خط مقاطعة الامتحانات ست نقابات تمثل الأساتذة الجامعيين والإداريين العاملين بجامعة محمد بن عبد الله بفاس بملحقتها بتازة، منها النقابة الوطنية للتعليم، وزميلاتها التابعة للمركزيات النقابية، حيث أصدروا بيانا، توصلت "اليوم 24" بنسخة منه، اتهموا فيه الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي" بدون أن يسمونهم، بفرض مقاطعة الامتحانات بالعنف واستعمال جميع وسائل ترهيب الطلبة لإخلاء الكليات، حيث حملوهم مسؤولية إرباك ميثاق الامتحانات وبرمجتها، وطالبوا الوزارة والسلطات المعنية بتحمل مسؤولياتها لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات في ظروف عادية، وإنقاذ الدورة الخريفية من شبح المقاطعة، وتأثيرها على مسار الدورات اللاحقة، يورد بيان النقابات الست للأساتذة الجامعيين والإداريين. وبخصوص أسباب مقاطعة الطلبة للامتحانات، كشف مصدر مطلع من داخل فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي" ل"اليوم 24″، "أن الطلبة المقاطعين للامتحانات أشهروا في مطالبهم المشتركة بفاس وتازة، تمكينهم من فترة كافية للتهيء والإعداد للامتحانات، وتأجيلها إلى ما بعد عطلة الطور الأول، كما طالبوا بإلغاء قرار النقطة الموجبة للرسوب والموازنة بين الدورات، وتعطيل قرار الانتقال من الفصلين الثالث والرابع إلى الفصلين الخامس والسادس، والذي يستوجب استفاء الطالب ل 18 وحدة عكس 12 وحدة المعمول بها في السابق، إضافة إلى مطالبتهم بتوسيع قاعدة المستفيدين والمسجلين في سلك الماستر والدكتوراه، وتحسين ظروف إقامة الطلبة بالأحياء الجامعية، وتوفير السكن لغير القاطنين ومعالجة مشاكل المطاعم الجامعية، ومن ضمنها مطعم ظهر المهراز، والذي جرى تفويته مؤخرا لفائدة شركة خاصة للتدبير المفوض، وهو ما عارضه طلبة فاس، تورد مصادر الجريدة. هذا ولم يستبعد مصدر مطلع بجامعة فاس، لجوء الإدارة إلى "عسكرة" الكليات بالقوة العمومية، لتمكين الطلبة من اجتياز الامتحانات، والتي تنتهي يوم غد السبت، بعد أن قاطع الطلبة امتحانات يوم أمس الخميس، وذلك لتفادي شبح دورة بيضاء، والذي يسعى فصيل الطلبة القاعديين إلى فرضه بفاس وتازة، وتعميمه على باقي المواقع الجامعية، بحسب ما كشف عنه مصدر من جامعة محمد بنعبد الله بفاس.