في أول رد رسمي على الأحداث الدامية التي شهدها الحرم الجامعي بفاس ليلة امتحانات الدورة الخريفية، تم توقيف 14 طالبا كلهم من فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي" أحيل 3 منهم في حالة اعتقال أمام الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بفاس، صباح اليوم الأربعاء، بتهم جنائية وصفت بالثقيلة، إذ اتهم عمر الصبحي رئيس جامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس، فصيل الطلبة "القاعديين" دون أن يذكرهم بالاسم بممارسة العنف داخل الجامعة وباقي المرافق التابعة لها. وقال الصبحي في تصريح صحفي ل"الأول": "ليس هناك مقاطعة شاملة للامتحانات، بل هناك منع تعرض له طلبة مجموعة من الكليات، تحت طائلة العنف لإجبارهم على عدم التوجه للمدرجات من أجل اجتياز الإمتحانات". وأضاف رئيس الجامعة أن هناك مجموعة أصبحت تمارس العنف وتلجأ إلى تخريب البنية التحتية لاستقبال الطلبة من أجل اجتياز اختباراتهم الخريفية، عن طريق إحكام إغلاق باب القاعات بأقفال حديدية بعد أن تم إخراج الطاولات وتمزيق اللوائح وأرقام الامتحانات. وأكد الصبحي أن الطلبة لم ينخرطوا في دعوة المقاطعة، لأن الطريقة التي رافقت العملية أرهبت الطلبة بعد أن تم منع البعض منهم، خاصة وأن أبرز الكليات المعروفة بكثافة عدد الطلبة المسجلين تمت فيها أجواء الامتحانات بشكل عادي، أبرزها كلية الحقوق بظهر المهراز والكلية المتعددة التخصصات بتازة. وكانت قد شهدت جامعة فاس ، بكل من الحي الجامعي و كلية سايس مواجهات دامية عنيفة، ليلة فبل موعد إجراء الامتحانات الجامعية بين فصيل الطلبة القاعديين و مختلف القوات العمومية، خلفت إصابات وجرحى في صفوف الطرفين.