في تصعيد جديد لفصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي"، والذي يخوض ستة من قيادييه بالموقع الجامعي ظهر المهراز بفاس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، هدد الطلبة بمقاطعة امتحانات الدورة الأخيرة من السنة الجامعية بالكليات الثلاث، الآداب والعلوم والحقوق، التي ينتظر أن تنطلق يوم الثلاثاء المقبل. ويروم هذا التصعيد ممارسة مزيد من الضغط على وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة بفاس لمعالجة مطالبهم، مما يؤشر على شبح سنة بيضاء باتت تهدد مستقبل 80 ألف طالبة وطالب أغلبهم ينحدرون من أقاليم جهة فاس/مكناس. وحول أسباب إشهار الطلبة لورقة مقاطعة الامتحانات، بعد أيام قليلة عن التحذير الصادر عن حكومة العثماني بتجريم عرقلة الامتحانات حيث تستعد لإخراج مشروع قانون جنائي يؤدي إلى السجن، قال مسؤول باللجنة الطلابية التي تدبر ملف الاحتجاجات بظهر المهراز، في تصريح خص به " اليوم 24″، إن رفاقه الستة الذين دخلوا نيابة عن بقية طلبة ظهر المهراز المتضررين من الوضع الحالي بالجامعة، في إضراب مفتوح عن الطعام وصل يوم أول أمس الخميس يومه ال31 معرضين حياتهم للخطر، لم تقابله أي التفاتة من الوزارة وباقي الجهات المعنية لنزع فتيل الاحتقان، حيث مازال يضيف نفس الطالب، رئيس جامعة محمد بن عبد الله بفاس، عمر صبحي، يتمسك برفضه فتح الحوار معنا بخصوص القرارات التي أصدرها في يوليوز 2015، همت تحديد النقطة الموجبة للرسوب في 1/20، فيما يطالب الطلبة بإلغاء هذا الشرط، وتعطيل العمل بقرار إجبار الطالب حصوله على المعدل ب 18 وحدة ما بين السنة الأولى والثانية للمرور إلى امتحانات الإجازة عكس النظام السابق الذي اشترط 8 وحدات فقط، مما يضع الطالب أمام تحديات الحصول على الترخيص الاستثنائي من إدارة الكلية في حال رسوبه مرتين، لمتابعة دراسته أو طرده منها، يورد المسؤول بموقع الطلبة القاعديين بظهر المهراز بفاس. وفي مقابل، رفض رئيس الجامعة الجلوس على طاولة الحوار مع الطلبة المضربين مؤازرين برفاقهم المحتجين، حاورهم مدير الحي الجامعي مساء الأربعاء الفائت، حيث أبلغهم بحسب ما كشفه ل"اليوم 24″ أحد الطلبة حضر الاجتماع، بقرار أصدرته مؤخرا وزارة التعليم العالي والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية التابعة لها، قضى بإلغاء العقدة التي أبرمت مع شركة فرنسية للتدبير المفوض للمطعم الجامعي المغلق بسبب الاحتجاجات منذ بداية الموسم الجامعي في انتظار اختيار شركة مغربية قادرة على التواصل مع الطلبة، غير أنهم يتمسكون، يضيف نفس المصدر الطلابي، بإبقاء مطعمهم مرفقا عموميا وعدم إدخال شركة خاصة لتسييره، فيما عجز مدير الحي الجامعي في تقديم أجوبة عن أزمة السكن بالحي الجامعي بظهر المهراز، الذي بات يتوفر على حي وحيد للذكور لا يتسع لعدد الطلبة القادمين من أقاليم بعيدة بالجهة، بعد أن قامت السلطات صيف 2014 بهدم حيهم السابق بحجة تصدع جدرانه لقدم البناية التي كانت ثكنة عسكرية، فيما خصصت لهم في المقابل حي الإناث بعد أن رُحلن إلى الحي الجامعي بسايس. هذا وتتواصل حالة الغليان والاحتقان وسط طلبة فاس، بعد تدهور الوضع الصحي للطلبة الستة المضربين، حيث نقل الطالب بوشتى الجناتي في حالة غيبوبة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد تعرضه ليلة الأربعاء/الخميس الأخيرة لحالة تقيؤ حاد وآلام على مستوى الكليتين ونزول حاد في ضغط الدم، مما تطلب الاحتفاظ به بقسم الإنعاش، فيما يعاني رفاقه الخمسة من آثار أمعائهم الخاوية والتي دخلت شهرها الثاني، بعد أن فقدوا ما بين 7 و11 كيلوا من وزنهم، وهو ما يؤشر على دخولهم مرحلة حساسة قد تكلفهم حياتهم كما حصل مع رفيقهم مصطفى المزياني والذي توفي صيف 2014 بسبب إضرابه عن الطعام لمدة 72 يوما لمطالبته بتسجيله بكلية العلوم بظهر المهراز.