حالة احتقان تعيشه جامعة فاس بمختلف كلياتها، خصوصا بالموقع الجامعي لظهر المهراز، حيث دخل 6 طلبة أسبوعهم الثالث من الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك لممارسة مزيد من الضغط، كما يقولون، على السلطات ووزارة التعليم العالي لمعالجة الملف المطلبي لطلبة كليات ظهر المهراز بجامعة محمد بنعبد الله، والتي يزيد عدد طلبتها عن 80 ألفا من الطالبات والطلبة أغلبهم ينحدرون من أقاليم فاس ومولاي يعقوب وتاونات وبولمان. وفي هذا السياق، علمت"أخبار اليوم" من مصدر طلابي، بأن فصيل الطلبة القاعديين/البرنامج المرحلي، هو الذي يؤطر معركة الأمعاء الخاوية بطعم الموت، كما قال مصدر الجريدة، حيث يخوض ستة من قيادييه البارزين بموقع "ظهر المهراز"، إضرابا مفتوحا عن الطعام والاكتفاء بشرب الماء الممزوج بالسكر، فيما انخرط بقية رفاقهم في إضرابات متقطعة عن الطعام تضامنا معهم، آخرها إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة نفذوه يوم الثلاثاء الأخير أمام مقر رئاسة جامعة فاس لمطالبتها بفتح ملفهم المطلبي، يخص تعميم المنح على الطلبة أغلبهم ينحدون من أسر فقيرة، وتسجيلهم بدون قيد وتوفير النقل والمطعم الجامعي المغلق منذ بداية الموسم الجامعي الحالي، بسبب رفض الطلبة تفويته لشركة خاصة، إضافة إلى طلبهم معالجة الطاقة الاستيعابية للسكن بالأحياء الجامعية، خصوصا بعد إقدام السلطات مع بداية الموسم الجامعي الحالي على هدم الحي الجامعي ذكور بظهر المهراز، بحجة تصدع جدرانه لقدم البناية التي كانت ثكنة عسكرية حولتها الوزارة إلى سكن للطلاب قبل أن تقرر هدمها. وبخصوص الحالة الصحية للطلبة الستة المضربين عن الطعام بعد أن أنهوا يوم الثلاثاء الفائت أسبوعهم الثاني، قال عز العرب شكرود، أحد المضربين في تصريح خص به "أخبار اليوم"، إن حالته الصحية ورفاقه الخمسة دخلت مرحلة جد حساسة بعد أن فقد جسمهم مخزونه من الأطعمة، مما تسبب لهم في حالات إغماء وإعياء، واكبه بحسب الطالب، نزول حاد على مستوى الضغط الدموي واضطراب في نبضات القلب، فيما شدد بان آخر مراقبة لوضعية المضربين الصحية جرت بالمصحة الجامعية لظهر المهراز، أظهرت نزولا كبيرا في وزن رفاقه، والذين فقدوا حوالي 5 كلغ منذ دخولهم في الإضراب عن الطعام في ال24 من أبريل الفائت، وهو ما أعاد إلى الواجهة قضية الطالب مصطفى المزياني والذي توفي صيف 2014 بسبب إضرابه عن الطعام لمدة 72 ساعة لمطالبته بتسجيله بكلية العلوم بظهر المهراز. يذكر أن كليات موقع ظهر المهراز بفاس، عاش غليانا منذ انطلاق امتحانات الدورة الخريفية في يناير الماضي، عقب دخول الطلبة في موجهة احتجاجات ارتفعت وتيرتها التصعيدية خلال رفض خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، فتح الحوار مع طلبة فاس الغاضبين خلال حلوله بها نهاية شهر نونبر الماضي في إطار جولته التفقدية للجامعات بمختلف المدن والجهات، مما دفع الطلبة كما قالوا في بياناتهم للدخول في إضرابات عن الطعام بموقع ظهر المهراز، ينتظر بحسبهم أن يلتحق بهم رفاقهم بمواقع جامعية أخرى، بتازة ومكناس والرباط والقنيطرة ومراكش وأكادير.