نفت كلية العلوم ظهر المهراز أن يكون الطالب المتوفى مصطفى المزياني قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على رفض تسجيله في الماستر. وقالت إدراة الكلية في بلاغ لها إن المزياني الذي كان معتقلا على ذمة التحقيق في مقتل الطالب الحسناوي السنة الماضية، لم يحصل على الإجازة التي تسجل فيها منذ عشر سنوات (2004)، بل إن المجلس التأديبي أصدر في حقه عقوبة توقيف قصيرة الأمد، كان بإمكانه العودة بعدها لاستئناف دراسته خلال السنة المقبلة. وحسب بلاغ الكلية فقد تم إيقاف المزياني بعد أن تقدم إطار تربوي، خلال الموسم الجامعي المنقضي، بشكايتين تتعلق بإخلال طالبين بالنظام الداخلي للكلية، بينهما مصطفى المزياني، تضمنت تهديدهما للاطار التربوي بمحاكمته جماهيريا من داخل الكلية. ومن جهتها قالت مندوبية وزارة الصحة بفاس إن عزوف الطالب مصطفى المزياني عن الطعام رغم تدهور حالته الصحية عجّل بهلاكه وقوّض إمكانية إنقاذه رغم مجهودات الطاقم الطبي في ذلك. وقالت المندوبية عبر بلاغ لها إن الفرق الطبية بذلت مجهودات كبيرة من أجل إنقاذ حياة المزياني، مستعينة بكل التجهيزات الطبية والخبرات، لكن إصراره على مواصلة العزوف عن الطعام وما ترتب عنها من مضاعفات قوَّضَتْ إمكانية إنقاذه. وقدمت المندوبية تقريرا مفصلا لحالة الطالب المتوفى منذ دخوله يوم 19 يوليوز مستشفى ابن الخطيب بعد أن ظهرت عليه علامات اجتفاف. وأشار البلاغ إلى أن الهالك تحسّنت حالته الصحية بعد أن تلقى العلاجات الضرورية، لكنه ظل مضربا عن الطعام بل أحيانا يرفض الحقن بالمصل. وحسب المصدر نفسه فإن المزياني بعد استمراره في الاضراب لمدة أسبوع تقرر نقله إلى مصلحة الجهاز العصبي بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني حيث كان يشكو من مضاعفات جهازية عامة. وأبانت الفحوصات المخبرية والاشعاعية أن المريض بدأ يشكو من التهاب دماغي ناتج عن نقص فيتاميني حاد. وأكد التقرير أنه أمام انخفاض درجة حرارته والنقص الحاد المسجل في مناعته وكذا الارتشاح الرئوي الذي كان يعاني منه تم إخضاعه لمضادات حيوية واسعة ومكملات فيتامينية، إلا أن استمراره في الاضراب أدى إلى ضائقة تنفسية عجلت بوفاته رغم كل المجهودات المبذولة من الطاقع الطبي لإنقاذ حياته. يذكر أنه تم دفن الطالب الذي وافته المنية الأربعاء 13 غشت 2014 بعد إضراب عن الطعام لحوالي 70 يوما؛ صبيحة الجمعة بمسقط رأسه بتانديت التابعة لدائرة وطاط الحاج بإقليم بولمان.