أكد أحمد عصيد، الناشط والباحث الأمازيغي، أن مواقفه فيما يخص اسرائيل واضحة، وأن اتهامات أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع لشخصه لا معنى لها. وقال الباحث الأمازيغي ضمن حديثه ل"اليوم 24″ أنه لن يسمح لويحمان أن يزور كلامه ومقالته، موضحا:" لم أطالب أبدا بمحاكمة ويحمان في أي من مقالاتي، ولم أدافع أبدا عن محبي اسرائيل فهذا كذب،" هو كيقرا في دماغوا داك شي لي بغى فقط". وأضاف عصيد:" أنا أتحدث عن ظاهرة التقول على الأمازيغ والكذب عليهم ونشر الإشاعة الكاذبة ضدهم؛ فليس مسموحا لأي أحد أن يروج لوسائل الإعلام بمعطيات مزورة، لهذا أطالب بتحقيق وليس بمحاكمة أي شخص، بمعنى آخر إن كان هناك من يتدرب بسلاح بالمغرب كما يقول ويحمان، فهذا موضوع خطير يجب على الأجهزة الأمنية أن تطلع عليه، إذا كان هذا غير موجود علينا أن نعتبر من يروج هذا كلام، بأنه يكذب على الناس أو مضطربا نفسيا"، على حد تعبيره. وقال عصيد في تصريح ذاته :" أنا أدفع عن اليهود المغرب وليس على محبي إسرائيل، كما يتهمني ويحمان، فهذا نوع من تدليس إننا نحن الأمازيغ نميز بين يهودنا واليهودية المغربية وبين اسرائيل والصهيونية، إذ ينبغي التمييز بينهما". واعتبر الباحث الأمازيغي أنه عندما يأتي اليهود المغاربة في أي بلد في العالم بما فيها إسرائيل إلى المغرب علينا أن نعتبرهم منا، وأن نتمنى أن يستثمروا في بلدهم ، وأن يعيشوا بيننا لأنهم يهودنا، تاريخيا 300 ألف يهودي تم تهجيرهم من المغرب في ظروف صعبة". من جهة أخرى، رد الباحث الأمازيغي على اتهامات ويحمان فيما يخص صمت عصيد عن استغلال الحاخام الصهيوني للرموز الأمازيغية في دعواته وتأطيره وتدريبه على قتال الشوارع حاملا لراية تامازغا "، وقال:"من حق الحاخام استعمال الرموز الأمازيغية؛ فهناك نسبة كبيرة من اليهود أمازيغ، فكما يتشبتون بالملحون وطرب الأندلسي ويستقدمون طرب ملحون من المغرب إلى اسرائيل، كذلك من حق اليهود الأمازيغ أن يستعملوا رموزا أمازيغية ". وفي المقابل، طالب عصيد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن يوضح صمته اتجاه حركة حماس ورفعها لأعلام البوليساريو في غزة، ومساندتها لهم؛ فالمغرب لم يتردد على مقاطعة علاقته مع إيران بسبب حزب الله، لماذا يصمت ويحمان على مساندة حماس للبوليساريو". يذكر، أن ويحمان كان قد وجه اتهامات لعصيد في مقال له نشره يوم أمس على صفحته على "فيسبوك" يتهمه فيها أن يدافع عن "محبي إسرائيل"، وأن عصيد طالب بمحاكمة ويحمان بسبب تقديم معطيات للمركز ألفا الإسرائيلي".