انتقد الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، محاولة إقرار مقترح قانون يجرم التطبيع بالبرلمان المغربي، واعتبر في تصريح لإذاعة «برشلونة»، أن السعي لإقرار مقترح القانون، «سيقود إلى محاكم التفتيش». وقال عصيد، «موقف الأمازيغ موقف نبيل.. مضيفا «هناك من يسعى في البرلمان المغربي إلى إقرار مقترح قانون يجرم التطبيع وهذا سيقودنا إلى محاكم التفتيش». وأعلن عصيد رفضه لمقترح القانون، وقال «سنقاومه لكي لا يمر في البرلمان»، واصفا إياه بالغلو والتطرف. ويرى عصيد أن اللقاء مع باحثين وأكاديميين من الكيان الصهيوني ليس تطبيعا، وقال: «نلتقي مع الفنانين والمثقفين ومع اليهود المغاربة الأمازيغ». وفي سياق متصل، وصف ناشطون أمازيغيون، استقبال الإسرائيليين بأنه «شرف»، وقال أحدهم، «هذا شرف لم ينله بعد». وبينما نفى عصيد سابقا في تصريح ل«التجديد»، معرفته بالجنسية «الإسرائيلية» لمن استقبلهم من طلاب وباحثين قبل أسابيع بالمغرب، أكد في الحوار الإذاعي استقباله لوفد قادم من «إسرائيل»، وقال «بالطبع هذا خبر صحيح، يأتي في إطار اللقاءات التي ننظمها مع الباحثين والطلبة من مختلف بلدان العالم»، وأكد عصيد أن الطلبة الباحثين قدموا من «إسرائيل» ومن أمريكا ومن فلسطين، مشيرا إلى أن الهدف هو التعريف بالقضية الأمازيغية بالمغرب. وقال عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، «اليوم بدأت تسقط الأقنعة، لنكتشف كتائب الاختراق الصهيوني للعقل الأمازيغي، المتخفية وراء أقنعة أمازيغية»، مضيفا «التطبيع خيانة وفلسطين أمانة»، وحذر المتحدث من الخطورة الحقيقية التي تكمن في الاختراق الصهيوني للنسيج الاجتماعي المغربي، «خاصة في ظل سعي الكيان الصهيوني إلى خلق بؤر للتوتر الطائفي والعرقي والمذهبي في أكثر من قطر في المنطقة»، يضيف المتحدث، «أما مقترح تجريم التطبيع، فهو مشروع وقعت عليه أكبر فرق برلمانية كبيرة، للاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية»، يؤكد هناوي، بينما تقدم فريق الأصالة والمعاصرة بمقترح مماثل في الموضوع»، يضيف هناوي، «وبالتالي فمشروع تجريم التطبيع هو للمجتمع المغربي وليس لفئة». واعتبر أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ردا على تصريحات عصيد، «ليكف هؤلاء المضللين على نشر تضليلاتهم لأن القضية ليست قضية اليهود بل قضية كيان صهيوني غاصب لأرض فلسطين»، وتساءل ويحمان في تصريح ل»التجديد»، «ألا يقيم هؤلاء الذي يستقبلونهم بمنازل الفلسطينيين المطرودين والمقيمين بدول الجوار؟. واعتبر ويحمان، أن مقترح قانون تجريم التطبيع «يعبر عن نبض المغاربة عرب وأمازيغ ويهود أصلاء»، وقال «بالمناسبة فقرار تأسيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، اتخذ بمناسبة تكريم يهودي أصيل، هو إدمون المالح في إطار ما سمي بنداء الرباط، وشارك فيه الجميع»، وختم ويحمان تصريحه بالقول، «من يستقبل هؤلاء القتلة فهو يزكي احتلالهم ومرفوض من قبل الشعب المغربي».