قدم مرشح سباق رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب حكيم المراكشي، تصوره لقيادة الاتحاد في برنامج اختار عنونته ب"CGEM 2021، تحرير طاقات المقاولة"، حيث ركز، رفقة نائبته آسية بنحيدة عيوش، على خمسة محاور رئيسة، منها العمل على النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسيته، والتي سيتم الاشتغال عليها حسب البرنامج اعتمادا على عدة خطوات كتطبيق سياسة ضريبية ملائمة لواقع الاقتصاد المغربي، وتوزيع أفضل للطلبيات العمومية، ومواءمة آجال سداد المقاولات، وتمويل التغطية الاجتماعية، وتمويل التكوين المهني الأساسي من أنظمة التمويل العمومي وليس من أموال الشركات، وسياسة رقمنة الاقتصاد، وتكييف قانون الشغل مع التقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض، كما أبدى المراكشي عزمه، أيضا، على تخفيض تكلفة اليد العاملة. المحور الثاني، حسب المرشح لرئاسة CGEM ، سيكون حول تنمية الفاعلين الاقتصاديين، وذلك استنادا على قوة المجموعات الاقتصادية الكبرى لإطلاق ميثاق فعال للمقاولات الصغرى، وإعطاء نفسٍ جديد للشركات الصغرى والمتوسطة والمقاولات متوسطة الحجم للتطور وإعادة الهيكلة وتحسين مناخ الأعمال، والعمل على تحديث مناخ الأعمال واعتماده على تخفيف وتبسيط القواعد القانونية وآليات الطعن ورقمنة المساطر الإدارية، والتوحيد القياسي للإجراءات التنظيمية والمسطرية، كما عبر المراكشي عن الرغبة في ابتكار شباك رقمي "GoAhead" لمواكبة وتتبع مشاريع المقاولات حديثة العهد، وغيرها من الطرق الرامية إلى تنمية الفاعلين في قطاعات الاقتصاد. حكيم المراكشي سيركز في برنامجه على محور ثالث يعتمد على التنمية في الجهات ودفع مقاولات المغرب في الأسواق الخارجية، وهذا بتشجيع الاقتصادات الجهوية، أخذا بعين الاعتبار الرهانات المناخية والطاقية، وإعطاء طابع دولي للاتحاد العام لمقولات المغرب حتى يلعب دورا فاعلا في تشجيع المقاولات المغربية وتصدير منتجاتها وخدماتها إلى الخارج، كما سيتم العمل على إطلاق خدمة CAP Business Africa الموجهة إلى الفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار في القارة الإفريقية. وأبدى نائب رئيس "الباطرونا" سابقا من سنة 2009 حتى 2012، في محور رابع نيته في العمل على تنمية الكفاءات، وذلك بالتكوين المهني المستمر باعتباره رافعا اقتصاديا وأسلوبا ناجعا لمحاربة العطالة، وخلق قاعدة بيانات وطنية "Job Needs" تستهدف احتياجات سوق الشغل، وتعزيز دور المقاولات داخل المدار والجامعات، وتأسيس أكاديمية إفريقية اجتماعية لتشجيع الحوارات والكفاءات بين الفاعلين الاجتماعيين في المقاولات بشراكة مع المؤسسات الإفريقية والدولية. وفي محور خامس عبر المراكشي، عن نيته جعل الاتحاد جسما مؤثرا وقريبا من أعضائه، بإضفاء الطابع المهني على الخدمات الموجهة إلى المقاولات وطبيعة اشتغال "الباطرونا"، وخلق لجنة لتحويل النموذج الاقتصادي والاجتماعي المغربي باعتبارها فضاء للتبادل والتوجيه وأخذ القرار بين ال"CGEM" والحكومة لوضع خارطة طريق التحويل الاقتصادي في المغرب. وختم المراكشي برنامجه بالتأكيد على أن نائبته آسية بنحيدة ستعمل إلى جانبه، على إنشاء ميثاق ثقة مع الحكومة والإدارة، كما أبدى رغبته في تعميم روح المقاولة، والذي ينوي توفير مكان مهم فيه للنساء والشباب.