أعلن الثنائي حكيم المراكشي وأسية عيوش بنحيدة الذي ينافس صلاح الدين مزوار وفيصل مكوار، على منصب رئيس ونائب الرئيس العام للاتحاد العام لمقاولات المغرب "الباطرونا" عن برنامجهما ورؤيتهما لعمل الاتحاد. وقال المراكشي في ورقة تقديمية لبرنامجه "أنا مرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لأنني مقتنع بأن الشخصية الأكثر قدرة على الدفاع على الشركات وإعدادها لهذه التغيرات العظيمة هي شخصية رجل صناعي رفع، ولعدة عقود، التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه يوميا كل رب مقاولة". وشدد في الوثيقة ذاتها، على التزامه بإنشاء ميثاق ثقة مع الحكومة والإدارة، والارتقاء بالشركات، وإعادة وضعها في مركز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتحرير طاقات تنمية المقاولات وتحسين مناخ الأعمال، ودعم الشركات في التنمية الإقليمية ومساندة نموها في الأسواق الدولية، وخلق الظروف المواتية لظهور اقتصاد جديد ووظائف مستقبلية، وتعميم روح المقاولة حيث تلعب النساء والشباب دورا مهما. إقرأ أيضا: مراكشي في حوار مع العمق: مقتنعٌ بفوزي على مزوار .. وهذا برنامجي ولخص المراكشي الذي ينافس مزوار على رئاسة نقابة رجال الأعمال بالمغرب، برنامجه في 5 محاور: أولها العمل من أجل النمو والتنافسية، وذلك من خلال سياسة ضريبية ملائمة للواقع الاقتصادي، وتخفيض تكلفة اليد العاملة، والرفع من وتيرة التشغيل، والرفع من نسبة تشغيل النساء، والتوزيع الأفضل للطلبيات العمومية، ومواءمة آجال سداد المقاولات، وتمويل التغطية الاجتماعية. بالإضافة إلى تمويل التكوين المهني الأساسي من أنظمة التمويل العمومي وليس من أموال الشركات، وخلق سياسة إرادية لمساعدة المصدرين على التصدير أكثر وبشكل أفضل، وتعزيز الابتكار، وإحداث سياسة إرادية للتحويل الرقمي لاقتصادنا، وكذا إعادة النظر في الاستراتيجيات القطاعية والتنسيق بينها، وتكييف قانون الشغل مع VUCA (التقلب وعدم اليقين والتعقيد والغموض)، والتقليص من التقلبات الهامة التي تعرفها تكاليف الإنتاج عند المقاولات، وتطوير نظام التضامن الوطني و سياستنا الضريبية من أجل الرفع من القيمة المضافة المحلية. أما بالنسبة للمحور الثاني من برنامج حكيم المراكشي، فقد خصصه للعمل من أجل تنمية الفاعلين الاقتصاديين، حيث لن يتأتى بحسب وثيقة البرنامج التي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، إلا بالاستناد على قوة المجموعات الاقتصادية الكبرى لإطلاق ميثاق فعال للمقاولات الصغرى Act Business Smal، وتحويل الصفقات العمومية إلى رافعة لتنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة، وإعطاء نفس جديد للشركات الصغرى والمتوسطة والمقاولات متوسطة الحجم للتطور وإعادة الهيكلة، وكذا العمل على تحسين مناخ الأعمال عبر إتاحة بيئة سليمة فعالة لعمل المقاولات. وفي السياق ذاته، وعد المراكشي بالعمل على تحديث مناخ الأعمال، على أن يعتمد هذا الأخير على أسس القانون: تخفيف وتبسيط القواعد، آليات الطعن، رقمنة المساطر الإدارية، التوحيد القياسي للإجراءات التنظيمية والمساطر، بالإضافة إلى جعل الاقتصاد الرقمي فرصة للنمو والتحول لشركاتنا وبلدنا، وخلق شباك GoAhead لمواكبة وتتبع مشاريع المقاولات حديثة العمل، وكذا العمل على انتقال إيكولوجي و جعله رافعة لخلق فرص الشغل وللتنافسية، وتكييف قانون الشغل مع العالم الجديد و أشكال العمل الجديدة مع احترام حقوق الشغلية وظروف عيش الأجراء، وخلق شباك تداول المقاولات entreprises des Transmission للمقاولين الذين يرغبون في مرافقتهم. ويلتزم المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيكم المراكشي، في المحور الثالث لبرنامجه بالعمل على التنمية الجهوية والدفع بالنمو في الأسواق الخارجية للمقاولة المغربية، ونسخ الخدمات الموجهة للمقاولات على مستوى الجهات (الخدمات القانونية، الضريبية…)، وتشجيع الاقتصاد الجهوي عبر الرهانات المناخية و الطاقية، وإعطاء طابع دولي لالتحاد العام لمقاولات المغرب ليلعب دورا فعالا في تشجيع المقاولات المغربية لتصدير منتجاتها وخدماتها. إقرأ أيضا: "الباطرونا" تقبل ترشيحي مزوار والمراكشي وتقصي الدحماني ويؤكد في هذا الإطار التزامه بالعمل على ترسيخ علاقات ثقة تنمية مشتركة مع الشركاء الاقتصاديين الأفارقة وجعل اقتصاداتنا فضاءات شاملة لشعوبنا كافة، وخلق Africa Business CAP، خدمة موجهة إلى الفاعلين الاقتصاديين الراغبين في الاستثمار في القارة الإفريقية، وإعادة النظر في حكامة الاتحاد العام، بإعطاء دور مركزي للجهات، والبحث عن الإمكانيات الاقتصادية وإطلاق مبادرات لتعبئة الاستثمارات لصالح الجهات، بالإضافة إلى خلق بيئات جهوية تتماشى مع طبيعة الأنشطة الاقتصادية بالجهات، لصالح الشركات الصغرى والمتوسطة، وتنظيم زيارات قطاعية لدول إفريقيا لصالح أعضاء الاتحاد العام مرافقة مشاريعهم. العمل على تنمية الكفاءات والتشغيل، كان رابع محور في برنامج حكيم المراكشي للتنافس على رئاسة "الباطرون"، حيث أكد ضمنه على التكوين المستمر المهني، رافع اقتصادي، ووسيلة مثلى لمحاربة البطالة، وكذا خلق قاعدة بيانات وطنية Needs Job لاستهداف أفضل لاحتياجات سوق الشغل، وتجديد الحوار الاجتماعي مع النقابات بروح من المسؤولية، وإنشاء فضاء حوار مباشر منتظم بين الشركاء االجتماعيين، "EPS". ويلتزم المراكشي في ذات السياق بخلق أكاديمية إفريقيا الاجتماعية "Academy African Socia" لتشجيع الحوار والكفاءات بين الفاعلين الاجتماعيين في المقاولات بشراكة مع المؤسسات الدولية والشركاء الأفارقة، وتعزيز دور المقاولات داخل المدارس والجامعات، وتشجيع علامة المسؤولية المجتمعية للمقاولة RSE والتسريع في الانخراط فيه. وفي المحور الخامس من برنامجه، توعد المراكشي بالعمل لجعل CGEM مؤثرة، وقريبة من أعضائها، من خلال إضفاء الطابع المهني على الخدمات الموجهة للمقاولات وعلى طبيعة اشتغال CGEM، وخلق "لجنة تحويل النموذج الاقتصادي والاجتماعي المغربي"، كفضاء للتبادل، وللتوجيه وأخذ القرار بين CGEM والحكومة بهدف وضع خارطة طريق للتحويل الاقتصادي للمملكة، وكذا تعزيز الآلية القانونية داخل CGEM للتفاعل بين الأعضاء واقتراح أشكال تطوير اشتغالها. وفي هذا الصدد، تعهد المراكشي أيضا بجعل CGEM فاعلا مؤثرا في الفضاء العام في المواضيع التي تعنى بالمقاولات والمقاولين، وجعل تشجيع المقاولة والمقاول رهانا رئيسيا مع خلق حاضنات أعمال في كل جهة CGEM، وإرساء حكامة داخل CGEM أقرب للمنخرطين وجعل الاتحادات القطاعية والجهات محركات حقيقية للتنمية، وسن سياسة تواصلية حديثة وقريبة من المتلقي، وجعل CGEM نقطة التقاء قوية للمنخرطين عبر خلق فضاء خدماتي ذي جودة عالية وذي جدوى.