يبدو أن الاتفاق الأخير بين السلطات المغربية ونظيرتها الليبية، بشأن تسهيل عملية عودة المهاجرين المغاربة المحتجزين بعدد من المراكز الليبية منذ أشهر، يمشي بوتيرة جد بطيئة. جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع طرابلس، أعلن عن عودة 7 مهاجرين مغاربة في ظرف أسبوعين، 4 منهم يوم 2 أبريل الجاري، والثلاثة الآخرون خلال نهاية الأسبوع الماضي. العائدون إلى المغرب مروا عبر مطار امعيتيقة الدولي باتجاه مطار تونسقرطاج، ليصلوا بعد ذلك إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وتمكن المعنيون بالأمر، الذين كانوا تحت تدابير مركز الاحتجاز بطرابلس، من العودة نظرا لامتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول وحصولهم على تذاكر طيران من قبل أقاربهم، فيما بقي عشرات المحتجزين الآخرين الذين لا تتوفر فيهم نفس الشروط. وسبق للسلطات الليبية أن أعلنت بداية هذا الشهر، عن إجراءات ترحيل مجموعة جديدة من المهاجرين غير النظاميين المغاربة، في إطار مسلسل التواصل بين الحكومة المغربية والمؤسسات المكلفة بملف الهجرة بليبيا، بهدف عودة باقي المغاربة العالقين هناك. الاتفاق الجديد يهم منح وثائق سفر مؤقتة للمغاربة المحتجزين، تمكنهم من العودة على متن رحلة إلى الدارالبيضاء عن طريق مطار إمعيتيقة الدولي. وعلى صعيد آخر، يواصل عشرات من أفراد عائلات المحتجزين المغاربة بليبيا، احتجاجاتهم بالرباط لإيجاد حل نهائي لهذا الملف. فبعد الاعتصام الذي خاضته تنسيقية هذه العائلات أمام مقر الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، بداية الأسبوع الماضي، تستعد بعد غد الخميس لخوض وقفة احتجاجية جديدة للمطالبة بتدخل الحكومة وإعادة المحتجزين إلى أرض الوطن. من جهة ثانية، يستعد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس لبث شريط فيديو للمغاربة المحتجزين هناك بطلب من هؤلاء. وسبق للسلطات الليبية أن رحلت في وقت سابق عشرات المهاجرين غير النظاميين المغاربة، في مقابل احتجازها، نهاية شهر يناير الماضي، مجموعة جديدة من المهاجرين المغاربة الطامحين للوصول إلى "الفردوس الأوروبي" بشكل غير شرعي عن طريق البحر الأبيض المتوسط.