بعدما رحلت ما يزيد عن 235 مغربي خلال الأسابيع القليلة الماضية تستعد الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة لترحيل فوج ثاني من المغاربة العالقين في ليبيا والذين يقارب عددهم 265 شخصا. ومن المرتقب أن تتم عملية ترحيل الدفعة الثانية من المغاربة نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعدما كانت مقررة الجمعة الماضية قبل أن يتم تأجيلها لأسباب غير معروفة بشكل رسمي. وكشف الجهاز الليبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي "فيسبوك" عن انطلاق استعدادات المسؤولين المغاربة لترحيل المهاجرين المغاربة العالقين بالأراضي الليبية. وجاء في تدوينة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بليبيا "يواصل مندوبي سفارة المملكة المغربية بالليل والنهار تسجيل وتصوير ورفع البصمات لمواطنيهم من المهاجرين غير الشرعيين من نزلاء جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، فرع طرابلس، وتسليمهم الأوراق الخاصة بهم". وتابع ذات الجهاز أن هذه الإجراءات تهدف لاستخراج وثائق سفر مؤقتة لهم لتسهيل إجراءات عودتهم طواعية إلى المغرب جوا عبر مطار "إمعيتيقة" الدولي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وأوضح الجهاز أن مسؤول من الوفد المغربي صرح للمكتب الإعلامي بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية (فرع طرابلس) بأن رحلة العودة للديار المغربية ستكون مع نهاية الأسبوع الجاري وأن العدد يقارب 265 مهاجرا غير شرعي من الجنسية المغربية. من جهة أخرى تروج أخبار بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية تفيد بأن أزيد من 30 محتجزا من المهاجرين المغاربة بسجن "تاجوراء" شمال ليبيا قد اختطفوا خلال الأسبوع الماضي من قبل شبكة للتهريب التي تساوم عائلاتهم من أجل أداء الفدية وإطلاق سراحهم. ورجحت ذات المواقع استنادا إلى مصادر من ليبيا أن يكون هذا الطارئ قد أجل ترحيل الدفعة الثانية من المهاجرين المغاربة خلال الأسبوع الماضي وإرجائها إلى الأسبوع الجاري. إذ من المحتمل أن تكون الجهات المغربية تهدف إلى إيجاد مخرج لهذه الأزمة التي لم تؤكدها وأو تنفيها الجهات الرسمية بعد. يشار إلى أن الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بدأت منذ الأشهر الماضية في التحضير لترحيل المغاربة العالقين في ليبيا تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي أمرت بالاشتغال منذ مدة على هذه العملية. وكانت الوزارة المذكورة قد بدأت ترحيل المغاربة العالقين بليبيا، حيث انصبت الجهود في المرحلة الأولى على 235 شخصا من المغاربة العالقين بمنطقة الزوارة الليبية. وكانت الوزارة قد أوضحت، في بلاغ لها، أن "مهمة ترحيل الفوج الأول قد تمت بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن طريق مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية بتنسيق مع الجهات المختصة"، التي انتقلت إلى عين المكان قصد القيام بكل الإجراءات الأولية لتحديد هوية العالقين. إلى ذلك، وفور انتهاء الإجراءات الضرورية، استأجرت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية لترحيل المغاربة، حي تمت العملية انطلاقا من مطار جربة الدولي بتونس.