أثارت مكالمة بين ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، وبين عز الدين أولاد خالي علي، جدلا داخل المحكمة مرة أخرى، بخصوص الترجمة الموجودة داخل محاضر الفرقة الوطنية وتلك التي أدرجها المترجم المحلف داخل القاعة، وناصر الزفزافي ودفاعه. وأوضح المترجم المحلف، اليوم الإثنين أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، أن الشخص الذي قام بتفريغ المكالمة ترك فراغات كثيرة ومجموعة من المساحات، قبل أن ينطلق في ترجمة بعض العبارات داخل المكالمة التي أوضح أنها تمحورت حول الحديث عن سروال،ثم عن برنامج شارك فيه فؤاد وتم فيه الكلام حول الإستعمار الإسباني والإستعمار العروبي. وتدخل محمد أغناج عن دفاع معتقلي الحراك موضحا أن المترجم عينته المحكمة لترجمة محتوى المكالمات، مضيفا أن الدفاع سبق وبين أن التفريغ ليس وفيا لنص المكالمة، وتقدموا بدفع لازالت المحكمة لم تبث فيه، مشيرا إلى أن المحكمة ومن خلال التفريغ والمناقشة، سيتبين لها أن الترجمة التي قامت بها الشرطة القضائية تمت بسوء نية لأن سياق الترجمة مغاير تماما لما ورد في المكالمة. ونبه النقيب عبد الرحيم الجامعي، منسق هيئة الدفاع، إلى أن الضابطة القضائية اعتمدت على المكالمة لتستنتج أن الأمر يتعلق بتمويل من الخارج، والتخطيط للمس بأمن الدولة الداخلي، ولذلك طالب من المترجم تأكيد الأمر أو نفيه، مشيرا إلى أن ماورد في المحضر هو من صنع الضابطة ويستهدف إقحام الزفزافي في المؤامرة.