أثار ذكر إلياس العماري، زعيم حزب "البام"، جدلا بين ممثل النيابة العامة ودفاع معتقلي حراك الريف، والمترجم داخل محكمة الجنايات بالدار البيضاء، مساء اليوم، بعد عرض مكالمة باللهجة الريفية بين ناصر الزفزافي وعز الدين أولاد خالي علي. وعرضت المحكمة المكالمة، على الزفزافي الذي اتهم عناصر الفرقة الوطنية بالتدليس في تفريغ المكالمات الهاتفية، حيث عهد القاضي علي الطرشي للترجمان المحلف بترجمة المكالمة، وهو ما جعله يشرح مضمونها في اقتضاب، مشيرا إلى أنهما تحدثا عن كون إلياس العماري هو السبب في أحداث الحسيمة. وطالب محمد أغناج، دفاع معتقلي حراك الريف، تضمين الترجمة التي أوردها الترجمان المحلف في الملف نظرا لأهميتها في القضية، خاصة أن النيابة العامة اعتمدت المكالمة لتبين أن الزفزافي له علاقة مع أشخاص انفصاليين من خارج المغرب، مسجلا تباينا واضحا بين ترجمة الفرقة الوطنية وترجمة الترجمان المحلف. ومن جهته، التمس حكيم الوردي، ممثل النيابة العامة، تقديم ترجمة الفرقة الوطنية للترجمان المحلف ليقوم بتمحيصها وتبيان حجم التفاوت في المعلومات الواردة بها، خاصة فيما يتعلق بذكر إلياس العماري، حيث ذكرت المحاضر أن هذا الأخير كان وراء أحداث بلجيكا، بينما يقول الترجمان المحلف بأن المكالمة تتحدث عن كون زعيم حزب الأصالة والمعاصرة هو السبب في أحداث الحسيمة.