استهدفت الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدة مع فرنسا وبريطانيا قواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها. وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية" في سوريا.
وقال البنتاغون في مؤتمر صحفي حضره وزير الدفاع جيمس ماتيس؛ إن الهدف الأول استهدف مركزا علميا في منطقة دمشق، يعتبر مؤسسة أبحاث لتطوير واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة، ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها". بينما اكتفى التلفزيون بالإشارة إلى "أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة" في شمال شرق دمشق.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز، إن الولاياتالمتحدة تستخدم صواريخ من طراز "توماهوك" في غاراتها في سوريا، وتستهدف عدة أهداف في هذا البلد.
وبحسب مصادر عسكرية سورية نقلت عنها قناة روسيا اليوم، فقد استهدف كل من "الحرس الجمهوري اللواء 105 – دمشق، وقاعدة دفاع جوي – جبل قاسيون دمشق، ومطار المزة العسكري -دمشق، ومطار الضمير العسكري".
كما استهدف أيضا بحسب المصادر الروسية "البحوث العلمية – برزة دمشق، والبحوث العلمية – جمرايا ريف دمشق، واللواء 41 قوات خاصة – ريف دمشق، ومواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي – ريف دمشق، مواقع في الكسوة- ريف دمشق".
حمص وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت أنها ضربت "مجمعا عسكريا" بالقرب من حمص في غرب سوريا؛ ردا على استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الوزارة في بيان، إنّ "المساهمة البريطانية في العمل المنسّق، نفّذته أربع طائرات مقاتلة طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي". وأضافت أن تلك المقاتلات "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري، هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص". وقال التلفزيون السوري إن الهجوم استهدف مستودعات للجيش في منطقة حمص. وأكد هادي البحرة – عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "ضرب مقر حزب الله اللبناني عدة صواريخ كروز في بلدة القصير في شمال #حمص". وكان المرصد السوري أكد أن حكومة النظام أخلت في الأسبوع الماضي القواعد والمطارات العسكرية التي استهدفت في الهجوم. روسيا لم تبلغ بدوره قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دونفورد، إنه لم يبلغ روسيا بالأهداف التي سيتم قصفها. واعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، أن الضربات العسكرية الغربية في سوريا "إهانة للرئيس الروسي"، مشددا على ان تلك الضربات ستكون لها عواقب. وقال وزير الدفاع الأمريكي، إن الضربات الجوية على أهداف في سوريا "ضربة واحدة فقط"، هدفها إرسال رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد. ماتيس يقول إن عدد الأسلحة الذي استخدم في ضربة اليوم يزيد مرتين عن عدد الأسلحة الذي استخدم في الضربة التي وجهت لسوريا العام الماضي. وأضاف أن الضربات التي ستوجه في المستقبل، ستعتمد على ما إذا كان الأسد سيستخدم أسلحة كيماوية في المستقبل.