أعلن قائد الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد، ليل الجمعة السبت، انتهاء الضربات التي نفذتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري. وقال الجنرال الذي كان موجودا في البنتاغون إلى جانب وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، إنه ليس هناك في الوقت الحالي خطط لشن عملية عسكرية أخرى، مشددا على أن حلفاء الولاياتالمتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا. وقال دانفورد أن روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا قبل شن تلك الضربات. من جهتها أفادت وزارة الدفاع البريطانية السبت بأنها ضربت "مجمعاً عسكرياً" بالقرب من حمص في غرب سوريا رداً على استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الوزارة في بيان إنّ "المساهمة البريطانية في العمل المنسّق، نفّذته أربع طائرات مقاتلة طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي". وأضافت أن تلك المقاتلات "أطلقت صواريخ ستورم شادو على مجمع عسكري هو عبارة عن قاعدة صواريخ قديمة على بعد 24 كلم غرب حمص". الضربات المحدودة انتهت في أقل من ساعة نفذتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا، واستهدفت مركز البحوث العلمية، وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت تردد دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة وفق مراسلي "فرانس بريس". وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الابيض عن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية" في سوريا. ووعد أن تأخذ العملية "الوقت الذي يلزم"، مندداً بالهجمات الكيميائية "الوحشية" التي شنها النظام السوري على مدينة دوما قبل أسبوع. وأعلن التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل عن "عدوان أميركي بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا على سوريا". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس بريس" إن "قصف التحالف الغربي استهدف مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها". بينما اكتفى التلفزيون بالاشارة الى "أنباء عن استهداف مركز البحوث العلمية في برزة" في شمال شرق دمشق.