برر حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، غياب نقابته، بكون أسباب خروجها إلى الشارع لم تعد واردة إذ أوضح في تصريح ل"اليوم 24"، أن نقابته طالبت الحكومة بالجلوس إلى مائدة الحوار، ولما استجابت الحكومة إلى هذا المطلب قررت النقابة التراجع عن الخروج إلى جانب النقابات الثلاث، يوضح شباط. وشدد شباط، خلال حديثه ل"اليوم 24"، على أنه نقابته لن تخرج في مسيرة فقط من أجل الخروج أو المزايدات السياسية الفارغة، مشيرا إلى أن "إعلان الخروج في هذه المسيرة كان للمطالبة بالجلوس إلى طاولة الحوار، وقد استجابت الحكومة، وبالتالي لم يعد هناك أي معنى للخروج". وقال شباط، "من كانت له مطالب متعلقة بالطبقة العاملة فإنها مطالب عمالية، ومن كانت له حسابات مع الحكومة فلتكن كذلك"، وذلك في اتهام ضمني لمن خرجوا في مسيرة اليوم بخدمة أجندات غير نقابية. وأكد زعيم حزب الميزان، أنه "لا توجد نقابة بدون مظلة سياسية"، مضيفا أن الحديث عن وجود نقابة مستقلة صار غير مقبول، في حين شدد على أن الفرق الوحيد هو بين النقابة التي تتبع حزبا وحيدا وتعلن ذلك، والنقابة التي تأتمر بأوامر العشرات من الأحزاب والجهات الأخرى. وفيما يتعلق بالحوار المرتقب بين رئيس الحكومة والنقابات، عبر شباط عن تفاؤله في الوصول إلى صيغة تعيد الثقة بين الحكومة والمركزيات النقابية، مشيرا إلى أن البلاد من مصلحتها وجود نقابات قوية وأحزاب قوية، إلى جانب حكومة قوية أيضا.