قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإفراج عن "الحوار الداخلي" للحزب، الذي كان قد وعد به سعد الدين العثاني فور انتخابه على رأس البجيدي منتصف شهر دجنبر الماضي. وبعد تعثر، قال العثماني في حديثه لأعضاء حزبه، صباح اليوم الأحد في الرباط، إن الأمانة العامة المقبلة للحزب، ستصادق على "الحوار الوطني"، مواعدا أعضاء الحزب بأن تكون منهجية الحوار الوطني مرنة، وتعتمد على إشراك أكبر عدد من أعضاء الحزب، ومن خارج الحزب، للمشاركة فيه، مشددا على أن حزبه حزب المواطنين، والمواطنات، والجميع مدعو إلى المساهمة في هذا الحوار الوطني. وكانت الصيغة، التي قدمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للحزب حول الحوار الوطني الداخلي، قد انتقدت من طرف أعضاء برلمان البجيدي، الذين اعترضوا على المنهجية، التي تريد الأمانة العامة أن تنزل بها تصورها للحوار الوطني، مشددين على أن المجلس الوطني هيأة تقريرية، وليست استشارية كاللجنة الوطنية، كما رفضوا أن تُعرض الورقة على المجلس قصد المصادقة عليها. وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الحوار الوطني كانت قد انبثقت عن المؤتمر الأخير للبجيدي على خلفية التصدعات، التي عرفتها صفوف الحزب، والنقاش، الذي صاحب مطلب "الولاية الثالثة" للأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بن كيران.