استغرب سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لقلة أعضاء المجلس الوطني الذين تدخلوا في إطار مناقشة التقرير السياسي الذي تقدم به، بين يدي أعضاء المجلس الوطني، المنعقد أمس واليوم الأحد، بمركز مولاي رشيد للرياضات بالمعمورة، وقال العثماني مستغربا: "لم أفهم لماذ؟". وسجل عضو بالمجلس الوطني للبيجيدي في حديث مع الموقع، ما اعتبره البعد السياسي في عدم التفاعل والنقاش. وقال المصدر، إن عدد المداخلات كان محدودا نسبيا بالمقارنة مع الدورات السابقة للمجلس الوطني للحزب، والتي كانت تتميز بالنقاش وبالتفاعل مع مجمل القضايا التي يتناولها التقرير السياسي الذي يعرضه الأمين العام. بينما قال عضو آخر ببرلمان البيجيدي، إنه وبالرغم من التراجع الكمي لعدد المداخلات، فإنها اتسمت بالقوة، وخاصة حين رفض عدد من المتدخلين أن تقدم ورقة الأمانة العامة حول الحوار الداخلي، لكي تُعتمد كإحدى الوثائق الصادرة عن المجلس الوطني. وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب، عرض صباح أمس السبت، أمام أعضاء برلمان الحزب، تصور الأمانة العامة لتدبير الحوار الوطني، وهو ما خلف تحفظ عدد من أعضاء المجلس. واعترض أعضاء ببرلمان الحزب على المنهجية التي تريد الأمانة العامة أن تنزل بها تصورها للحوار الوطني، وشددوا على أن المجلس الوطني هو هيئة تقريرية وليست استشارية كاللجنة الوطنية، رافضين أن تُعرض الورقة على المجلس قصد المصادقة عليها. ورد العثماني على المداخلات بالتأكيد على أن الامانة العامة هي القيادة السياسية، وأنا صاحبة المبادرة، وارادت فقط أن تستشير أعضاء المجلس، ولا يمكن أن تحيل تصورها على المجلس للمناقشة بإحدى لجنه الدائمة كما طالب بذلك بعض أعضاء المجلس.