عرض نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، أمام أعضاء برلمان الحزب، تصور الأمانة العامة لتدبير الحوار الوطني، وذلك عقب انتخاب أعضاء مكتب المجلس الوطني للحزب. وخلف تقديم ورقة الأمانة العامة، تحفظ عدد من أعضاء المجلس، الذين لاحظوا في مداخلاتهم أن تقديم الورقة غير موجود ضمن برنامج المجلس الوطني. بينما اعترض أعضاء آخرون على المنهجية التي تريد الأمانة العامة أن تنزل بها تصورها للحوار الوطني، وشددوا على أن المجلس الوطني هو هيئة تقريرية وليست استشارية كاللجنة الوطنية، رافضين أن تُعرض الورقة على المجلس قصد المصادقة عليها، ردا على الحديث عن اشراك المجلس الوطني واللجنة الوطنية في تنزيل تصور الامانة العامة. وقال عضو بالمجلس، انه ان كانت الامانة العامة تريد أن ينخرط المجلس في تنزيل الورقة، يجب أن تحال على المجلس أولا، وتناقش بإحدى لجنه الدائمة قبل عرضها على المجلس في إحدى دوراته. وتوقف النقاش حول ورقة الحوار الوطني، قبل عصر اليوم السبت، على أساس استئنافه بعد تناول وجبة الغداء. وكان العثماني، قال صباح اليوم في افتتاح الدورة العادة للمجلس، ان المطلوب هو "تقوية التلاحم الداخلي وتعزيز وحدة الصف التنظيمي، من خلال إطلاق ورش الحوار الداخلي، من أجل تقريب وجهات النظر وترميم هوة الاختلاف في التقدير". وتحدث العثماني عن "أفق بناء قراءة سياسية مشتركة بين عموم الأعضاء، تجديدا لمشروع الحزب الإصلاحي، ومواجهة لما استجد من أسئلة وإشكالات، مع العمل على معالجة بعض الاختلالات الطارئة التي أضرت بصورة الحزب وسمعته". وتحدث العثماني عن الإضرار، بسلامة الجسم التنظيمي للحزب، وخرق ما تعارف عليه الأعضاء من تقاليد وأخلاق ومسالك".