بالتزامن مع اليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف 23 مارس من كل سنة، كشفت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن المغرب كباقي دول العالم لا يستثنى من انعكاسات التغيرات المناخية. وأضافت الأرصاد الجوية أن الحالة الجوية في المغرب أصبحت تتسم بارتفاع وتيرة الظواهر الجوية القصوى، وتواتر موجات الحر، مثل ما حدث أعوام 2008-2009-2010 و2014. وأوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، أن موجات البرد، التي شهدها المغرب في فصل الشتاء الحالي، وحرارة فصل الصيف للعام الماضي، سببها التغيرات المناخية، التي يعرفها العالم. وأشار يوعابد، في اتصال مع "اليوم24″، إلى أن المغرب بدأ يتأثر بالتغيرات المناخية، منذ حوالي 10 سنوات. وأكد التقرير الخامس، الذي أصدرته الهيأة الحكومية الدولية، المعنية بتغير المناخ "GIEC"، التابعة للأمم المتحدة، علميا حقيقة التغيرات المناخية، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وأشار كذلك إلى أن الأنشطة البشرية قد تكون المسؤول الأول عن أسباب ارتفاع درجة حرارة الأرض، خلال السنوات الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تعمل على تطوير نظام الانذار الرصدي لتتبع الظواهر الجوية على كل المستويات، يتكون من 44 مركزا إقليميا مزودا بالموارد البشرية، و156 محطة رصد آلية أوتوماتكية، وأزيد من 500 محطات مناخية، و5 بحرية، بالإضافة إلى 7 رادارات لمراقبة الطقس، وتتبع نشاط السحب والعواصف الرعدية، وصور الأقمار الصناعية، وشبكة لرصد الصواعق، ومحطات لقياس عناصر الأرصاد الجوية المختلفة في طبقات الجو العليا. ويهدف نظام الانذار إلى السبق في اتخاذ التدابير اللازمة خلال الحالات الجوية القصوى لإعطاء المسؤولين، والجهات المعنية الوقت الكافي للتدخل.