أخيرا، وبعد مرور حوالي 3 أشهر على اعتقال «البيدوفيل» الفرنسي المتهم باستغلال طفلات دون سن ال13 جنسيا، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين، قرارها القاضي بإدانة الفرنسي من أصل برتغالي، والبالغ من العمر 58 سنة، ب8 سنوات سجنا نافذا، بعدما آخذته المحكمة بالتهم الجنائية الثقيلة التي تابعه بها قاضي التحقيق، والتي تخص «التغرير بأربع قاصرات وهتك عرضهن بالعنف»، و«التحريض والتشجيع على استغلال أطفال تقل أعمارهم عن 18 سنة في مواد إباحية»، و«إظهار أنشطة جنسية أثناء الممارسة الفعلية مع الطفلات والمحاكاة وحيازة المخدرات». وفي الدعوى المدنية التابعة، قضت المحكمة بأداء الفرنسي تعويضا مدنيا حددته في 3 ملايين سنتيم لطفلة من ضحاياه، ضبطت معه داخل دكان صانع تقليدي بالمدينة العتيقة، فيما لم تحكم المحكمة بأي تعويض لباقي الضحايا الثلاث، لعدم أداء واليهن القانوني الوديعة خلال تقديم الطلبات المدنية. وعرفت آخر جلسة من محاكمة الفرنسي ضمن الجولة الأولى، الكثير من المفاجآت و«الخرجات» المثيرة ل«البيدوفيل» الجديد الذي ظهر بفاس بعد الإسباني «دانييل كالفان»، حيث كشف أمام المحكمة أن قضيته عرفت الكثير من التضخيم والتهويل، مؤكدا أنه أجرم في حق ضحية واحدة هي الطفلة البالغة من العمر 13 سنة، والتي كان يقيم مع عائلتها بشقتهم المتواضعة بقلب المدينة العتيقة، فيما أنكر ممارسة الجنس على الطفلات الأخريات، لكنه اعترف للمحكمة بأنه كان يكتفي بلمس الأماكن الحساسة بأجساد الصغيرات، ويجبرهن على حضور جلسة للاستمتاع الجنسي الجماعي.