على وقع الإحتقان الذي تعيشه مدينة جرادة، خرج العشرات من ساكنة العيون الشرقية، مساء اليوم السبت في وقفة احتجاجية تضامنية مع ضحايا "الساندريات"، ومعتقلي حراك "الرغيف الأسود". وندد المحتجون بالقمع الذي طال أبناء جرادة يوم "الأربعاء الأسود"، برفعهم لشعارات مناوئة للحكومة، التي اتهموها بإغراق مدينة "الفحم" بالقوات الأمنية عوض الإنصات وتحقيق مطالب الساكنة. شعارات رفعت من بين عدة، "كلنا فدا فدا جرادة الصامدة" و"زنقة زنقة دار دار جرادة في خطر" و"يامغيث يا مغيث.. جرادة تستغيث" و"بروح بالدم نفديك يا جرادة" و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل".. صدحت بها حناجر المتضامنين، تطالب بفك الحصار ورفع "العسكرة" من المدينة والإطلاق الفوري لسراح المعتقلين. وتم تطويق الوقفة الاحتجاجية بقوى الأمن، حيث اكتفوا بمراقبة الوضع غير بعيد عن الوقفة التي كانت بساحة "المارشي" وسط العيون الشرقية، والتي انتهت بعد ثلاث ساعات من بدئها دون وقوع أي حادث. وتجدر الإشارة إلى أن أهالي جرادة، سبق وخرجوا في "مسيرة النزوح" خلال الأسبوع الماضي مشيا على الأقدام إلى العيون الشرقية والتي تبعد عن جرادة ب50 كيلومترا، وذلك ردا على الاعتقالات الأولى التي طالت ثلاثة شباب من نشطاء حراك "الرغيف الأسود".