خرج العشرات من المنتمين إلى هيئات سياسية وجمعوية وحقوقية ونقابية مختلفة ببرشيد، ليل الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة؛ للتضامن مع الحراك الاحتجاجي في الريف، والتنديد بالاعتقالات التي طالت نشطاء بالحسيمة، والمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين. وردّد المشاركون في الوقفة التضامنية شعارات عدّة من قبيل "يا للعار.. يا للعار الحسيمة في خطر وتحت الحصار"، "زنقة زنقة بيت بيت.. الحسيمة تستغيث"، "الاعتقالات بالمجان.. والمحاكمات صورية"، "حذار.. حذار كلّنا الزفزافي"، مطالبين في الوقت نفسه بإطلاق سراح كافة المعتقلين، وتحكيم لغة الحوار عوض المقاربة الأمنية للملف الحقوقي المشروع لسكان الريف، حسب تعبيرهم. غفير خميس، أحد النشطاء الحقوقيين المشاركين في الوقفة التضامنية ببرشيد، قال إن هذه الصيغة الاحتجاجية، التي تشارك فيها فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية، تأتي في إطار ما يجري من عسكرة وحصار على مدينة الحسيمة التي رفعت شعارات اجتماعية ومطالب عادلة ومشروعة. وحذّر المتحدّث، في تصريح لهسبريس، من التعامل بالهاجس الأمني مع هذه المطالب؛ وهو ما قد يؤجّج الوضع ويؤدي إلى إخراجه عن إطاره السلمي، مقترحا المقاربة الحقوقية باعتبارها الحل الأمثل لتحقيق المطالب ورفع التهميش والإقصاء، داعيا إلى تحقيق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية، معتبرا الاعتقالات التي طالت نشطاء الريف "اعتقالات سياسية وردّة حقوقية ينبغي على الدولة أن تتراجع عنها"، وفق تعبير خميس.