طالب نور الدين مضيان، رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، والقيادي في حزب الميزان، بالإفراج عن معتقلي الحراك الشعبي بالريف. وقال مضيان في لقاء حزبي بمدينة إمزورن بقلب الريف، أول أمس السبت، إن الدولة عليها أن تنجز مصالحة حقيقية مع الريف، وإنه حان الوقت لكشف جميع المعطيات المرتبطة بالأحداث التي عرفتها المنطقة بدأت بأحداث 1958 و1959، والتي راح ضحيتها المئات من المواطنين. وأكد مضيان أن حزب الاستقلال مقبل على تنظيم لقاء ليكشف حقائق عن الأحداث التي وقعت في 1958 و1959، معززة بالوثائق وبشهادات الأحياء الذين عاصروا تلك المرحلة. وأبرز مضيان أنه منذ البداية أعلن عن تبنيه للمطالب الاجتماعية التي رفعها سكان الريف، مشيرا إلى أن الدولة يجب أن تستجيب للمطالب والتسريع من وتيرة المشاريع التي تنجزها بالمنطقة، سواء المبرمجة في إطار مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، أو غيرها من المشاريع. وأضاف في نفس السياق أنه من الممكن أن يخطئ المواطن وتحدث بعض الانفلاتات، لكن لا يجب على الدولة أن تخطئ، وتعمل فقط المقاربة الأمنية بدل المقاربات الأخرى. وكشف مضيان في تصريح ل" اليوم24″ على هامش هذا اللقاء، عن تضامنه مع حراك جرادة والحراك الذي عرفته مدينة زاكورة، مشيرا إلى أن الدولة يجب أن تكون له نظرة استباقية، وتعمل على حل المشاكل قبل أن تتحرك الاحتجاجات. وفي السياق نفسه، أكد بأن الدولة مطالبة بتوفير ظروف ملائمة للمستثمرين للاستثمار في هذه المناطق التي تعاني العزلة، فالمستثمر وفق مضيان يبحث عن الربح، فإن لم توفر له الدولة مقومات الاستثمار من بنيات تحتية وتسهيلات ضريبية وأخرى في اقتناء العقار، لا يمكن أن يستثمر. ثم أيضا طالب الدولة أن تتحول إلى جهة استثمارية بدل الاعتماد في هذا الجانب على المستثمرين الخواص فقط. وعن قرار النزول إلى الريف وتنظيم نشاط حزبي رغم الوضع الذي تعرفه المدينة منذ عدة أشهر، ورغم أن أغلب الأحزاب علقت أنشطتها في هذه المنطقة بالخصوص بعد الأحداث التي عرفتها، أكد مضيان بأن حزب الاستقلال ليس دكانا يفتح عند المناسبات الانتخابية، وإنما هو حزب يضع برامج عمل لمختلف الفترات. واعترف مضيان أن النزول إلى الريف وتنظيم نشاط من ذلك الحجم، كان تحديا كبير بالنسبة لهم، "قررنا أن نحيي الأمل، وأن نتجاوز ما حدث، وأن نعمل من أجل هذه المنطقة"، يضيف نفس المتحدث.