انسحبت أمينة بلقاضي، بطلة رياضة الجيدو الجزائرية، من البطولة العالمية للجيدو التي أقيمت في أكادير، وذلك بعد أن أوقعتها القرعة مع منافسة من إسرائيل، في خطوة تعبر فيها، عن دعمها وتعاطفها مع الشعب الفلسطيني المحتل، وكذا رفضها للاحتلال. وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية، أمس الأحد، أن بلقاضي، بطلة إفريقيا في وزن أقل من 63 كيلوغرام، أخبرت الاتحاد الجزائري للعبة بأنها ستنسحب من هذه البطولة، وذلك بعد أن وضعتها القرعة وجها لوجه مع متنافسة من إسرائيل، وهو الأمر التي تفهمه الاتحاد المحلي، حسب الصحيفة ذاتها. ولقيت خطوة البطلة الجزائرية، إشادة كبيرة في الجزائر، خاصة من "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، المناهضة للتطبيع، والذي أصدر رئيسها بيانا، يشيد فيه بخطوة البطلة الجزائرية، "المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي تشرف نفسها وبلدها برفضها مقابلة المصارعة الصهيونية في البطولة العالمية للجيدو التي تحتضنها مدينة أكادير المغربية. انسحبت البطلة من المنافسة بعد أن أسقطتها القرعة مع ممثلة الكيان الصهيوني"، يقول رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري. وأثارت هذه البطولة العالمية الخاصة برياضة الجيدو، والتي أقيمت في أكادير، الكثير من الجدل، الأسبوع الماضي، بعد أن شاركت 9 مشاركات من إسرائيل في البطولة، ووفد يتكون من 14 شخصا، كما تم رفع العلم والنشيد الإسرائيلي في المغرب، وهو الأمر الذي خلف حملة استياء عارمة من قبل فئة واسعة من المغاربة، الرافضة للتطبيع مع إسرائيل. وفي الوقت الذي عبر فيه، محمد الغفري، المنسق العام للائتلاف المغربي من أجل فلسطين، عن استنكاره لهذه الواقعة، واعتبرها " إهانة للشعب المغربي الرافض للتطبيع"، كما حمل الحكومة المغربية المسؤولية عن هذه "الإهانة"، نفى صالح الملوكي، عمدة مدينة أكادير، علمه بمشاركة الوفد الإسرائيلي في هذه التظاهرة، إذ كتب الملوكي، في صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"،" موقفنا من الكيان الصهيوني والتطبيع معه معروف وثابت وقد أكدنا عليه مراراً، رحبت بتنظيم البطولة؛ لأنها ستنشط المدينة وتروج لها سياحياً، لكننا لم نعلم بتفاصيل الوفود المشاركة، نحن معنيون بالتعبير عن مواقفنا واتخاذ الإجراءات الممكنة، أما غير ذلك فهناك جهات أخرى تتحمل المسؤولية".