مازالت تداعيات مشاركة وفد إسرائيلي مكون من 9 لاعبات في البطولة العالمية للجيدو بأكادير ترخي بظلالها على الرأي العام الوطني والمحلي،حيث خرج عمدة مدينة أكادير عن صمته وعبر عن رأيه في هذه المشاركة وما صاحبها من جدل كبير،وذلك عبر تدوينة نشرها بصفحته الرسمية بالفيسبوك. وأكد "صالح المالوكي" أن موقف المجلس الجماعي لأكادير واضح وتابث في قضية الكيان الصهيوني والتطبيع معه،وسبق أن تم التعبير عن ذلك في عدد من المناسبات. وأضاف أن المجلس الجماعي لا علم له بحضور الوفد الإسرائيلي، مبررا ذلك بكونهم كمجلس كلما استدعوا لأي إجتماع لمناقشة تنظيم تظاهرة عالمية بأكادير يلبون الدعوة، ويرحبون بالفكرة لما ستمنحه للمدينة من إشعاع ورواج إقتصادي وسياحي، لكن لم يتم إطلاعهم على الوفود المشاركة وهويتها، وهو ما وقع ببطولة العالم للجيدو التي تحتضنها أكادير هذه الأيام. وختم تدوينته بقوله: "أن المجلس الجماعي تفاجأ وصدم من مشاركة الصهاينة بهذه التظاهرة الدولية، التي تقام على الأراضي السوسية، معتبرا أن هناك جهات تقف وراء إستضافة إسرائيل بالمغرب، وتتحمل المسؤولية على هذا الأمر، وتستلزم إتخاد الإجراءات اللازمة في حقها." يشار الى أن مدينة أكادير تشهد تنظيم فعاليات البطولة العالمية للجيدو، وتعرف مشاركات عدة دول ومن بينهم "اسرائيل" وهو ما خلق جدالا واسعا في الأوساط الرياضية والسياسية بالمغرب وانقسمت الاراء بين مؤيد لمشاركة الوفد الاسرائيلي، المكون من تسع لاعبات، باعتبار اسرائيل دولة قائمة الذات كغيرها من الدول الأخرى، ومعترف بها لدى المنتظم الدولي، فيما يرى اخرون أن هذه المشاركة، هي بمثابة تطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يقترف مجازر دموية في حق الشعب الفليسطيني، وكشكل من أشكال التضامن مع فلسطين لا يمكن السماح باستقبال مجرمي حرب على الأراضي المغربية.