أشعلت مشاركة تسع لاعبات إسرائيليات في الدوري الدولي للجيدو في مدينة أكادير، خلال الأسبوع الجاري، موجة غضب كبيرة بين فاعلين مدنيين، وسياسيين، إذ طالبوا بوقف ما وصفوه بالعمليات التطبيعية، واستنكروا هذه الخطوة، خصوصا لتزامنها مع "الغضب العربي" من قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وفي السياق ذاته، أصدرت رابطة شباب من أجل القدس بلاغا عن واقعة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في الجائزة الكبرى لمدينة أكادير لرياضة "الجيدو"، معتبرة أنه لأول مرة في تاريخ المغرب يحدث هذا، وهو استفزاز لمشاعر المغاربة. وشددت الرابطة ذاتها في البلاغ نفسه على أن عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في تظاهرة رياضية في مدينة أكادير يعد استهتارا بكل التضحيات، التي قدمها المغاربة على امتداد العصور من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، واسترجاع حقوقه المشروعة. ومن جهتها، أصدرت شبيبة العدالة والتنمية بلاغا تندد فيه برفع العلم الإسرائيلي، وعزف النشيد الرسمي الإسرائيلي فوق الأراضي المغربية، وطالبت السلطات المغربية بالطرد الفوري لممثلي إسرائيل في هذه التظاهرة الرياضية من الأراضي المغربية، ومعاقبة الأشخاص، أو الجهة، التي سمحت لهم بالدخول إلى المغرب. كما شددت شبيبة العدالة والتنمية، في البلاغ ذاته، على براءة الشعب المغربي، مما وصفته بمحاولات التطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن أي خطوة في هذا الاتجاه لا تمثل إلا أصحابها. وفي السياق ذاته، وجهت العديد من الهيآت الغاضبة من رفع النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في المغرب، دعوة إلى البرلمان من أجل إخراج فوري لقانون تجريم التطبيع مع إسرائيل، بجميع أشكاله، ومستوياته، مؤكدين أن التطبيع مع إسرائيل، هو تطبيع مع إرهاب الدولة المنظم، ومع الاحتلال، والإجرام. يذكر أن حضور لاعبات الجيدو الإسرائيليات في دوري أكادير لا يزال مستمرا إلى حدود، اليوم الأحد، فيما تم تتويج اثنين منهن، خلال الأسبوع الجاري، بميداليتين، وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل تواصل الدعوات إلى الاحتجاج على حضورهن في الدوري الدولي للجيدو في مدينة أكادير.