استمع قاضي التحقيق في الدارالبيضاء، أمس الخميس، حوالي ثلاث ساعات، للخادمة لطيفة لفراجا، مُتهمة مشغلتها بالتعذيب، الذي تسبب في دخولها إلى المستشفى لأكثر من شهر ونصف لتلقي العلاج من الحروق، التي لحقت جسدها. وأفاد مصدر مقرب من عائلة الشابة، المنحدرة من مدينة زاكورة، أن الخوف والتوتر سيطرا على المُشتكية ذات 22 سنة، بسبب طول ساعات التحقيق، خصوصا أن نفسيتها لا تزال غير مستقرة مائة في المائة بعد واقعة الاعتداء، ومكوثها في المصحة الخاصة بأيام طويلة قبل الاستقرار داخل جمعية "إنصاف". وأوضح مصدر الموقع أن التعذيب، الذي يحمل آثاره جسد لطيفة، مورس عليها من طرف مشغلتها، وليس بسبب التداوي بالكي في زاكورة، حسب ما أكدته في تصريحات سابقة، وأمام دفاع المشتكية، التي تقبع في سجن عكاشة. وبسبب الحالة النفسية المتدهورة للمشتكية، رفض قاضي التحقيق مواجهتها بمُشغلتها في الوقت الحالي. وإلى جانب الاستماع إلى لطيفة، تم الاستماع إلى بعض أعضاء جمعية "إنصاف"، التي تبنت ملف الشابة، وأخرجت قصة تعرضها للتعذيب إلى الرأي العام، ودام التحقيق لأكثر من 6 ساعات. ونفت مشغلة لطيفة أمام قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات الابتدائية في الدارالبيضاء، في فبراير الماضي، أن تكون عرضت خادمتها للتعذيب، مؤكدة أنه لا علم لها بما حصل لخادمتها. وأنكرت المشغلة كل ما نسب إليها من تهم، مشددة على أنها كانت تعامل خادمتها بطريقة جيدة، وسبق لها أن اشتكت منها، ثم تراجعت عن أقوالها، في إشارة إلى أنها قد تكون مستهدفة، وهو ما جعل قاضي التحقيق يأمر بإعادتها إلى زنزانتها في المركب السجني عكاشة لمواصلة التحقيق في القضية، والاستماع إلى الخادمة الضحية، ومواجهتها بتصريحات مشغلتها.